قوات أمن شمال سيناء

قُتل شرطي من قوات أمن شمال سيناء، ظُهر الثلاثاء، برصاص عناصر تابعة لتنظيم "داعش" المتطرف بعد مهاجمتهم كمين شرطة بجوار مقر مجلس مدينة العريش. وأوضح مصدر أمني مسؤول تفاصيل الحادث قائلاً: "حال سير فرد الشرطة (محمد وجدي عبدالحميد)، 21 عاماً، من محافظة الشرقية، مترجلاً لشراء مستلزمات له باغتته عناصر مسلحة، وأطلقت الرصاص على رأسه وقُتل في الحال، وتم نقل جثمان الفقيد إلى مستشفى العريش العسكري، فيمل لاذ المسلحون بالفرار".

وفي سياق آخر، فجّر عناصر تابعة لتنظيم "داعش" المتطرف، عبوة ناسفة عن بُعد في سيارة نقل مياه حكومية تابعة لشركة المياه في مدينة العريش، حال سيّرها على الطريق الدولي في مدخل مدينة العريش. وأسفر الانفجار عن إصابة 3 عمال بشظايا متفرقة في الجسد وتم نقلهم في حالة حرجة إلى مستشفى العريش العام.

وتشهد مدينة العريش إجراءات أمنية مُشددة من قبل قوات الجيش والشرطة وذلك عقب الحادث، ورفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد في مختلف الكمائن والمواقع الأمنية وأقسام الشرطة، بجانب شّن حملات أمنية عدة متزامنة في مختلف مناطق وأحياء وتجمعات مدينة العريش وإقامة عدد من الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة، وتقوم قوات الأمن بتفتيش عدد من المنازل والسيارات المارة، والاطلاع على هويات المواطنين بجانب توسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى مرتكبي الواقعة وسرعة توقيفهم.

وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو / حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.

ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هى فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل "مرسي"، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.