القاهرة- مينا جرجس
رفع قائد القوات البحرية المصرية، الفريق أحمد خالد، العلم المصري على فرقاطة "الفاتح" من طراز "جويند"، في ميناء لوريون الفرنسي، إيذانًا بدخولها الخدمة في القوات المسلحة لتشهد منظومة التسليح في القوات البحرية تطورًا عالميًا بدخول هذه الفرقاطة الجديدة للخدمة. ودشنت الفرقاطة "جويند" في فرنسا، العام الماضي، ضمن صفقة تضم ثلاث فرقاطات أخرى، سيتم بناؤها في ترسانة الإسكندرية البحرية، دعما للصناعة الوطنية، ونقلاً للتكنولوجيا الحديثة إلى مصر.
وتعتبر الفرقاطة "جويند" من أهم القطع البحرية التي صُنعت أخيرًا من شركة "DCNS" الفرنسية للصناعات البحرية، حيث تم تصنيعها من الصلب الأحادي، باعتبارها فئة جديدة من السفن القادرة على ارتياد المحيطات، وتم تطويرها لتتناسب مع جميع العمليات والمهام الساحلية والبحرية. وتتراوح مهام فرقاطة الفاتح بين محاربة القرصنة، وعمليات السيطرة البحرية، وتستخدم في نشر المركبات بدون طيار، وطائرات بدون طيار تحت الماء، وتقدر فترة بقائها في البحر بنحو ثلاثة أسابيع، ويبلغ عدد أفراد الطاقم 80 فردًا، وتتميز بمنظومة رصد قتال متكاملة مضادة للسفن والطائرات والغواصات.
وتتميز الفرقاطة "جويند" بمواصفات فنية مميزة، حيث يبلغ وزنها 2500 طن، وهناك نسخة تصل إلى 3000 طن، وطولها 105 أمتار، وتقدر سرعتها القصوى بـ55 كيلومترًا في الساعة، كما تضم "رادار" ثلاثي الأبعاد ثنائي الإشعاع، يبلغ مداه 250 كيلومترًا، ويمكنه رصد صاروخ ذو مقطع راداري منخفض من مسافة 50 كيلومترًا، مما يمكنها من تتبع 500 هدفًا في وقت واحد، وتعمل أيضًا كرادار تحكم نيراني لتوجيه الصواريخ المضادة للطائرات. كما تتضمن أيضًا منظومة حرب إلكترونية متكاملة تتكون من نظام VIGILE LW للدعم الإلكتروني، حيث يقوم بمهمة الاستخبار الإلكتروني ضد موجات الرادار المعادية، ويعمل على تحديد موقعها واتجاهها وخطورتها.
ونجحت فرنسا في تدعيم الفرقاطة "جويند" بنظام تسليح ضخم يمكنها من تنفيذ المهام المطلوبة منها بكفاءة عالية، كما أن لديها قاذفين رباعيين لإطلاق أي من أنواع القذائف، حيث تحتوي على 16 خلية إطلاق صواريخ دفاع جوي، بالإضافة إلى "سونار" متطور ذو قدرة عالية على التسلل والبقاء، وإلحاق منصة مضادة للصدمات وفقًا للمعايير العسكرية، ويمكن تشغيلها من قبل طاقم محدود لخفض تكاليف التشغيل. ويأتي استلام الفرقاطة بناء على اتفاقية مبرمة مع الجانب الفرنسي عام 2014، تتضمن تزويد البحرية المصرية بأربع فرقاطات، وتصنيع ثلاث منها في الترسانة البحرية في الإسكندرية.