كييف ـ جلال ياسين
أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينرجو) إن الكهرباء عادت بعدما انقطع التيار الكهربائي مرة جديدة في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا، صباح الاثنين، في حادث قد تكون تداعياته خطيرة . وأعلنت الشركة في بيان، أن التيار الكهربائي الخارجي عاد لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية بعد انقطاع قصير في أعقاب اندلاع حريق في منشأة للكهرباء في مدينة زابوريجيا. وقالت الشركة إن يوكرينرجو أعادت خط نقل الكهرباء الذي يغذي محطة زابوريجيا للطاقة النووية. كما أكدت أن المحطة تحولت إلى استقبال الكهرباء من شبكة الكهرباء الأوكرانية.
يشار إلى أن الإدارة الروسية للموقع كانت كشفت أن انقطاع خط التوتر العالي تسبب بفقدان المحطة لتغذيتها الخارجية بالكهرباء، مشيرة إلى أنها عملت على تحديد أسباب هذا الانقطاع، فيما تمّ تشغيل مولدات الطوارئ التي تعمل بالديزل لضمان استمرار العمل في المحطة.
ويعد هذا المجمع المترامي الأطراف، الذي سيطرت عليه روسيا في الأشهر الأولى للحرب، مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية. ولطالما حذرت الوكالةالدولية للطاقة الذرية من خطر انقطاع الكهرباء عنه، أو اقتراب القصف منه، ما يهدد بكارثة "نووية" قد لا تحمد عقباها.
وفي سياق متصل قال قائد مجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين اليوم الاثنين إن قواته ستغادر باخموت، المدينة الأوكرانية التي سيطرت عليها يوم السبت بعد معركة استمرت شهوراً، اعتباراً من 25 مايو (أيار) الحالي حتى أول يونيو (حزيران) المقبل.
وكان بريغوجين هدد سابقاً بسحب قواته من مدينة باخموت الأوكرانية المحاصرة إذا لم يتلقَ المزيد من الذخائر لمواصلة القتال. وتقود «فاغنر» الهجوم الروسي على مدينة باخموت.
وقالت أوكرانيا أمس (الأحد) إن قواتها ما زالت تتقدم حول ضواحي مدينة باخموت بهدف تطويقها بعد أن هنأت موسكو قواتها ومجموعة «فاغنر» العسكرية الخاصة على الاستيلاء على المدينة. وأعلنت روسيا السبت سيطرتها على المدينة بالكامل وإذا ما تأكدت هذه الأنباء فستمثل نهاية لأطول وأكثر المعارك دموية في الحرب المستمرة منذ 15 شه
وأظهرت معركة باخموت الشقاق العميق بين مجموعة «فاغنر»، التي تجند الآلاف من المدانين في السجون الروسية وبين الجيش النظامي الروسي. ودأب بريغوجين على مدى أسبوعين على نشر رسائل يومية مصورة وصوتية للتنديد بقيادة الجيش الروسي، وغالباً ما كانت مليئة بالسباب.
وعلى صعيد أخر قال مسؤولون، اليوم (الاثنين)، إن روسيا شنت هجوماً جوياً ليلة أمس على مدينة دنيبرو بجنوب شرقي أوكرانيا، فيما أفادت وسائل الإعلام بوقوع سلسلة من الانفجارات.
ولم يُعرف على الفور ما إذا كانت الانفجارات ناجمة عن تدمير أنظمة الدفاع الجوي لأهدافها أم أن صواريخ أو طائرات مسيَّرة روسية تقصف أهدافاً، لكن حاكم منطقة دنيبروبتروفسك، التي تعد دنيبرو المركز الإداري لها، أشاد بالمدافعين.
وقال الحاكم سيرغي ليساك على تطبيق «تلغرام»: «بفضل قوات الدفاع، صمدنا أمام الهجوم. التفاصيل ستأتي في الوقت المناسب». ووصف القوات الروسية بأنها «مجموعة من الإرهابيين». وذكرت وكالة أنباء «آر بي سي - أوكرانيا» للأنباء أنه سُمع حوالي 15 انفجاراً في دنيبرو خلال أكثر من 90 دقيقة من الإنذارات بالغارات الجوية. ولم يتسنَ لوكالة «رويترز» التحقق من هذه الأنباء من مصادر مستقلة.
ومع اقتراب موعد هجوم أوكراني مضاد، استأنفت روسيا الضربات بالصواريخ والطائرات المسيَّرة هذا الشهر بعد توقف دام قرابة شهرين. وتقع الآن موجات من الهجمات عدة مرات في الأسبوع، وهي الأشد حدة في الحرب.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
ماكرون يرفض إهانة روسيا رغم خطأ بوتين التاريخي
ماكرون يقترح على بوتين قرارّا أمميًا لإنهاء حصار أوديسا