القاهرة ـ شيماء عصام
في زيارة غير مسبوقة تهدف إلى المصالحة بعد عقد من القطيعة بين البلدين، استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي.فيما أعرب السيسي في حسابه على الفيسبوك عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى تركيا، مؤكداً أن علاقات تاريخية تجمع بين البلدين، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس "مصطفى كمال أتاتورك"، وأكد أن زيارته اليوم، ومن قبلها زيارة فخامة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استناداً لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.
وكانت الرئاسة التركية أعلنت في بيان أمس الثلاثاء، أنه "سيتم خلال تلك الزيارة استعراض العلاقات بين البلدين في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون، فضلا عن القضايا الإقليمية، خاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".
في حين وصفت القاهرة الزيارة "بالتاريخية"، مؤكدة أنها تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأوضح السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن زيارة السيد الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيساً لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائياً أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأضاف أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للسيد الرئيس مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.
وكان الرئيس التركي زار بدوره القاهرة في فبراير الماضي، بعد أشهر من المحادثات بين البلدين بهدف استئناف العلاقات.
يذكر أن العلاقات بين أنقرة والقاهرة انهارت عام 2013 بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكان مرسي الذي زار تركيا حين كان رئيسا عام 2012 حليفاً لأردوغان.
لكن العلاقات بدأت في التحسن عام 2020 عندما أطلقت أنقرة حملة دبلوماسية لتخفيف التوترات مع جيرانها في المنطقة. وفي العام الماضي، تبادل كل من البلدين تعيين السفراء.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الرئيس السيسي يؤكد أمام قمة الـ20 على ضرورة دعم الدول النامية
السيسي يلتقي قادة اليابان وجنوب إفريقيا وجزر القمر ومنظمة الصحة العالمية