المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري حسام الإمام

أعلن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية والري حسام الإمام، أن اثيوبيا لم تبدأ التخزين في بحيرة سد النهضة حتى الآن، مشيرًا إلى أنه من المعروف أن فيضان النيل الأزرق يبدأ من شهر يونيو/حزيران، ويستمر حتى أواخر إيلول/سبتمبر من كل عام، ويجود النهر بالجزء الأكبر من مياهه خلال تلك الفترة، ثم يقل إيراده المائي خلال باقي شهور العام.

وأضاف الإمام في بيان له الأربعاء، أن مستوى وارتفاع الانشاءات في سد النهضة، سيؤدي إلى ظهور بحيرة أمام السد، أثناء مرور المياه منه، وذلك بسبب كميات المياه الواردة من المنبع والتي تفوق كميتها حجم التصريف من أنفاق السد بوضعها الجاري، وكذلك مفيض الطوارئ ( المنطقة الوسطى بالسد)، وسيزيد حجم البحيرة عن العام الماضي، نتيجة زيادة حجم الانشاءات، إلا أن هذه البحيرة ستبدأ في الانحسار التدريجي بعد انتهاء شهور الفيضان، مؤكدا أن كميات المياه المتواجدة في تلك البحيرة لا تمثل أي ضرر على حصة مصر المائية.

وأشار الإمام إلى أن عملية ملء في سد النهضة يحكمها اتفاق إعلان المبادئ الذي تم توقيعه في آذار/مارس ٢٠١٥ والذي ينص على تعاون الدول الثلاثة في استخدام المخرجات النهائية للدراسات المشتركة، وذلك للاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد الملء الأول للسد، وقواعد التشغيل السنوي، هذا وتقوم الوزارة بالمتابعة الفنية المستمرة للموقف.

وجاء ذلك بعد أن أظهرت أحدث صور للقمر الصناعي "لاند سات"، حجز جزء من مياه النيل الأزرق أمام سد النهضة، مما أدى إلى تكوين بحيرة صغيرة بطول 10 كيلو مترات، وبعرض كيلو مترين، وبارتفاع 35 مترًا، بالإضافة إلى زيادة قليلة في عرض النهر، لتصل إجمالي كمية المياه أمام السد إلى حوالي 250 مليون متر مكعب.

وكشف بذلك الدكتور عباس شراقي، رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية في جامعة القاهرة، قائلًا إن عرض الجزء الأوسط من جسم السد يبلغ حوالي 130 مترًا، وقد ازداد ارتفاعه قليلًا عن العام بحوالى10 أمتار، ليبلغ حوالى 40 مترًا، وهو ما أدى إلى زيادة كمية المياه المحجوزة أمام السد نسبيًا عن العام الماضي.

ولفت رئيس قسم الموارد الطبيعية في معهد البحوث والدراسات الأفريقية، إلى أن ذلك يعطي فرصة لكى تتوافق كل من (مصر - السودان - إثيوبيا) على إتمام دراسات سد النهضة، والتي كان محددًا لها 11 شهرًا لإتمامها، والتي كان من المقرر انتهائها في أغسطس/آب 2017، إلا أن تعثر المفاوضات حول سد النهضة حال دون إتمام أي شيء يذكر من الدراسات حتى الآن