القاهرة - أسماء سعد
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح الأربعاء، مجلس أمناء ومجلس الإدارة التنفيذي للجامعة الأميركية في القاهرة وسط تأكيدات متبادلة من الجانبين علي حرص حقيقي لدفع ملف التعليم في مصر، اعتمادًا علي الاستفادة من تجارب وخبرات الدول المتقدمة
وأبدي الرئيس السيسي ترحيبه بلقاء ريتشارد بارتليت رئيس مجلس الأمناء، والسفير فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة، وذلك بحضور الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأكد بعدها أن الدولة تسابق الزمن من أجل تحقيق التنمية الشاملة وفي القلب منها بناء الإنسان المصري وتوفير أرقى الخدمات الصحية والتعليمية له.
وأكّد السيسي أن مصر تتطلع لتأسيس نهضة تعليمية حقيقية تستند إلى التعاون الوثيق مع الجامعات الكبرى على مستوى العالم، في جميع التخصصات بخاصة العلمية والتكنولوجية الحديثة، وبما يحقق طفرة نوعية في كفاءة القدرات البشرية المصرية وقدرتها على التعامل الفعال مع متغيرات العصر الحالي.
أوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير بسام راضي أن الرئيس هنأ مجلس أمناء الجامعة الأميركية في القاهرة بمناسبة مرور 100 عام على إنشائها، مشيدًا بالدور الذي قامت به الجامعة عبر تاريخها في خدمة التعليم والمجتمع في مصر، بالإضافة إلي دورها في المُشاركة في المنظومة التعليمية والبحثية والتقريب بين الشعبين المصري والأميركي.
ونوّه الرئيس في هذا السياق إلى أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على الاستثمار في هذه العلاقة، والمضي قدمًا نحو تعزيزها، وذلك في ضوء متانتها وتشكيلها أساس الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط على مدار العقود الماضية.
اقرأ أيضًا:
عبدالخالق يُشيد بالجهود الأفريقية للرئيس السيسي
ولفت السيسي إلى أن الدولة تدرك مدى وعمق التغيّر الذي حدث في العالم، كنتيجة لكثافة الاتصال والتواصل بين أرجائه، وأيضًا بسبب تشابه التحديات التي تواجه مجتمعاته المتنوعة، الأمر الذي يستوجب تعزيز الشراكة والتعاون بين المؤسسات الدولية والإقليمية لخدمة القضايا المشتركة، والتصدي للمخاطر التي تهدد الإنسانية، وعلي رأسها التطرف الذي أصبح يمثل خطرًا كبيرًا على مستوي العالم.
وأكد الرئيس في هذا الصدد أن مواجهة التطرف تتم عن طريق العلم والمعرفة والوعي وصياغة الشخصية الإنسانية على نحو منفتح ومتوازن، مشيرًا إلي الدور الحيوي للتعليم والجامعات في هذا الصدد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية وأعضاء المجلس أعربوا خلال اللقاء عن بالغ تقديرهم للرئيس لحرصه على استقبالهم فور عودته من قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، والتي تولي خلالها رئاسة الاتحاد الأفريقي لعام 2019.
وأكدوا أن الجامعة الأميركية في القاهرة ملتزمة على نحو طويل الأمد بخدمة مصر وخدمة الصداقة بين الشعبين المصري والأمريكي من خلال توفير مستوى تعليم جامعي راق ومتطور، يسهم في دفع جهود التنمية الشاملة في مصر، وذكر السفير بسام راضي أن اللقاء شهد حوارًا مفتوحًا بين الرئيس وأعضاء مجلس أمناء الجامعة الأميركية في القاهرة.
قد يهمك أيضًا:
الاتحاد الأفريقي يطالب بعقد لقاء حول ليبيا في تموز وانتخابات عامة في تشرين أول
السيسي يترأس أعمال اليوم الثاني والأخير من القمة ال32 للاتحاد الأفريقي