القاهرة - سهام أبوزينة
كشف هان بينغ، الملحق التجاري والاقتصادي لدى السفارة الصينية في مصر، عن تضاعف أعداد السياح الصينين للمقاصد السياحية المصرية إلى 300 ألف، مقابل 150 ألفًا فقط في 2016. وقال، خلال كلمته في المؤتمر السنوي الذي عقده لعرض مستجدات التعاون الاقتصادي بين البلدين، خلال عام 2017، إن مصر والصين في حاجة إلى توسيع التعاون، خصوصًا في التجارة والاستثمار والبنية التحتية. ولفت إلى أن بلاده تتبع نظامًا جديدًا للعلاقات الدولية، وتستغل الفرصة لتحقيق التنمية مع الدول الأخرى في العالم، ومنها مصر، مبينًا أن البلدين لديهما خمس أوجه أساسية للتعاون، هي البنية التحتية والتجارة والاستثمار والتمويلات وتبادل الأفراد.
وفي تصريحات صحافية سابقة، قال جاكوبو سيرتولي، رئيس برنامج "مرحبًا بالصينيين": "يضمن الاشتراك في برنامج مرحبًا بالصينيين للمؤسسات السياحية الاستفادة من الفرص التدريبية، والترويج لعروضها في سوق السياحة الصينية، فضلاً عن التسويق المستهدف سواء عبر شبكة الإنترنت أو خارجها، والذي يستهدف مباشرة المسافر الصيني. ومع إعفاء المسافرين الصينيين من تأشيرة الدخول إلى قطر، وبفضل وجود رحلات طيران مباشرة إلى ست مدن صينية، أصبحت قطر مؤهلة لاستقبال المزيد من الزوار من هذه السوق المتنامية، ولذلك فإننا نتطلع إلى دعم قطاعها السياحي لتمكينه من الترحيب بهؤلاء الزائرين".
وأكد محمد حسانين، عضو مجلس إدارة مجلس الأعمال المصرى الصيني، أن زيادة أعداد السياح الصينيين إلى 300 ألف أمر طبيعي، بعد المجهود الذي بُذل في الفترة الماضية، متوقعًا المزيد في الأشهر المقبلة. وأوضح أن الملتقى السياحي بين الشركات المصرية والعربية العاملة في قطاع السياحة، ونظيرتها الصينية، كان ضروريًا لاستغلال السياحة الصينية بالشكل الأمثل والعمل على جذبها لمصر بطريقة منظمة، مما سيدر دخلاً جيدًا للدولة. وقال إن الكثير من الشركات ليس لديها وعي كاف، فضلاً عن عدم التنظيم في استقطاب السائح الصيني، والمشكلة تكمن في الشركات المصرية وليس السائح الصيني، لأن الشركات تقدم أسعارًا مخفضة جدًا لا تناسب البرامج المقدمة، مما يجعل العائد الاقتصادي للدولة ضعيفًا، لذلك يجب أن تكون هناك آلية محددة لعمل الشركات السياحية العاملة في السوق الصينية، لتدر عائدًا جيدًا للدولة.