من آثار القصف الإسرائيلي على غزة

قالت وزارة الخارجية القطرية -اليوم السبت- إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني تلقى اتصالا من وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، بحثا فيه الأوضاع في غزة والتطورات في لبنان.وبحث الجانبان الجهود المشتركة التي يبذلها البلدان لوقف إطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية دون شروط إلى القطاع.
بدورها، قالت وزارة الخارجية المصرية إن الاتصال استعرض الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية من خلال استضافة وفدي حركتي فتح وحماس بالقاهرة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، وسبل إعلاء المصلحة الوطنية الفلسطينية في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية.
كما ناقش الجانبان الأوضاع الخطيرة في لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث شددا على الأهمية البالغة لوقف إطلاق النار وتمكين ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية كافة وعلى رأسها الجيش اللبناني، وتنفيذ القرار الأممي 1701 الذي يسمح بنشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان، بالإضافة إلى أهمية استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية من خلال انتخاب رئيس للبلاد بتوافق لبناني وبملكية لبنانية خالصة.
وبحث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع الوزير عبد العاطي أهمية تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لمواصلة نقل المساعدات الإنسانية والإيوائية والطبية إلى الشعب اللبناني، في ظل الظروف العصيبة الناتجة عن نزوح أكثر من مليون لبناني جراء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

واتفق الوزيران على ضرورة الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، فضلا عن ضرورة التزام الجيش الإسرائيلي بضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة في قوة اليونيفيل.
وجدد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ضرورة خفض التصعيد في المنطقة.

وكان أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الخميس، مكالمة هاتفية مع نظيره الإسرائيلي يوآف جالانت، ناقشا خلالها العملية الإسرائيلية في لبنان، وأفادت مصادر الجمعة، بأن جالانت أطلع نظيره الأميركي خلال المكالمة، على اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، وناقشا الخطط الإسرائيلية للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني.
وأتت مكالمة أوستن وجالانت بعد يوم من مكالمة الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي ناقشا خلالها الخطط الإسرائيلية، وقال مسؤولون أميركيون بعدها، إن الجانبين يقتربان من "تفاهم مشترك"، بشأن طبيعة الرد الإسرائيلي، وإن كانت واشنطن لا تزال تخشى من أن الخطط الإسرائيلية لا تزال أكثر عدوانية مما ترغب فيه.
وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر في بيان إن الوزير جدد التأكيد على التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، وجدد الالتزام الأميركي بـ"ترتيب دبلوماسي"، يضمن عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان.
 وأكد أوستن أهمية ضمان أمن قوات الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، وحض إسرائيل على تنسيق جهودها، للانتقال من العمليات العسكرية، إلى مسار دبلوماسي، في أسرع وقت ممكن.
وقال البنتاجون في بيان إن الوزيرين ناقشا الوضع الإنساني المروع في غزة، وأشار إلى أن أوستن حض على اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجته.

    قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وفد من وزارة الخارجية القطرية يصل إلى القاهرة لبحث علاقات التعاون

قطر والإمارات تقرران إعادة التمثيل الدبلوماسي