القاهرة – أكرم علي
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أن مصر تعمل بقوة في الملف الليبي لتعزيز الاستقرار وتوحيد صفوف الجيش الليبي وتوفير الأمن ومحاربة الإرهاب واستعادة الاستقرار السياسي وتوفير المناخ الآمن لعقد الانتخابات في وقت قريب من خلال فتح مجالات التفاهم، مشيرا إلى أن مصر تبذل جهود لاتاحة الفرصة للشخصيات الليبية للتفاهم في القاهرة.
وأكد شكري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، الأحد، أن الوضع في سورية معقد للغاية ويشهد تدخلات تركية وإيرانية، وإن مصر والإمارات تعملان مع الجهود الدولية في إطار عمل الأمم المتحدة لدفع جهود السلام نحو الإمام وليس هناك حل عسكري في سورية وفي نفس الوقت لا بد من القضاء التام على المنظمات الإرهابية، وإن التشاور المستمر يفتح المجال لأي خطوات لها تأثير وداعمة لتعزيز استقرار الدولة السورية.
وعن الأزمة القطرية قال شكري إن الأمر لم يتغير كثيرا وما زالت دول الرباعي العربي موقفها واضح وليس هناك أي تحديد لاجتماعات قريبا مرتبطة بقمة خليجية أميركية، وإن القضية لا تأخذ حيزا كبيرا في القضايا التي يتم بحثها.
وقال وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد إن بلاده تريد مواجهة التحديات المتمثلة في التطرف والكراهية وإفساد العقول وقطر إحدى منصات ذلك، و"إذا رغبت قطر في تغيير نهجها نرحب بها في الصف العربي وإذا استمرت في نهجها لا أعتقد لأي منا تغيير سياسته تجاهها وسوف نستمر في نشر الإسلام الوسطي المتسامح مع الجميع وليس إسلام بن لادن والظواهري".
وأوضح وزير خارجية الإمارات أن المنطقة تواجه تحديات كبيرة، وإن العلاقات مع مصر سوف تزداد قوة وحياة أكثر تنوعا من فرص، مشيرا إلى أن مصر تعافت من منحة وأزمة لم تكن صعبة على مصر ولكن على كل محبي مصر ومنها الإمارات التي تحب الاستقرار لكل محيطها العربي.
وأوضح بن زايد خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري سامح شكري، الأحد، أن الاعتداء على الأراضي العربي أو التدخل في الشأن العربي هو مرفوض وسوف نعمل بقوة وعزم لمواجهة التحديات.
وقال وزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد إن ما يحدث في سورية هو وضع صعب لا يقبله أحد، وهناك مسؤولية على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحماية الشعب السوري وإيجاد مساحة والامكانيات اللازمة لإعادة إنعاش الحوار السياسي.
وأوضح بن زايد أن كل الميليشيات التي دخلت لسورية مدعومة من أطراف إيرانية وتركية، مشيرا إلى أن الإمارات سوف تواصل تقديم الدعم للشعب الفلسطيني من خلال تعزيز الجهد الدولي لإعطاء فرصة للسلام وإيجاد مسارها الصحيح، ونؤكد أن الإمارات تدفع كل الجهود المصرية لنجاح المصالح الفلسيطينية التي تؤدي إلى مواجهة الاعتداءات الإسرائلية.
وشدد عبدالله بن زايد على أن بلاده تسعى إلى استعادة كل ثقل عربي، وقال نرى فراغا في سورية أو لبنان ومناطق أخرى ونأمل أن تستعيد تلك الدول عافيتها ومواجهة التحديات التي تواجهها.