مجلس النواب المصري

شهد اجتماع لجنة الخطة والموازنة في مجلس النواب في جلسة الأربعاء,توجيه انتقادات لاذعة للحكومة المصرية, واستدعاء ممثلين 8 وزارات حكومية لمناقشة ماتم إنفاقه ضمن الحسابات المالية للعام 2017/2018.

وانعقدت اللجنة برئاسة النائبة سيلفيا نبيل وحضور حشد من نواب لجان التعليم والبحث العلمي مع أعضاء الخطة والموازنة، وأمطروا ممثلي الحكومة بانتقادات بشأن عدم الوفاء بما تعهدوا بتحقيقه من أهداف، مع وجود استهتار في إنفاق الأموال ورصد مخالفات قانونية، بخلاف تأخر وغياب ممثلي بعض الوزارات عن الحضور.

وكانت اللجنة قد طلبت حضور ممثلي وزارات:التعليم، التعليم العالي، والصحة، النقل، الاتصالات، والإسكان، المالية، التخطيط، لتفاجئ بغياب ممثلي وزارتي التخطيط والبحث العلمي، عن حضور اجتماع اللجنة دون أي اعتذار، فقررت النائبة سيلفيا نبيل توجيه إخطار رسمي غاضب إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي.

أقرأ أيضاً :البرلمان يُمرّر "المادة 3" بمشروع قانون مخالفات البناء

و أوصت النائبة بضرورة استدعاء رئيس المجلس الأعلى للجامعات، لمناقشة ملف التعليم العالي خلال الربع الأخير للعام المالي الماضي.

و انتقد النائب طلعت خليل ظاهرة تأخر استلام الكتب الدراسية للطلاب، وعدم وصولها في الموعد المناسب، لافتا إلى وجود حالة من عدم الوضوح في الخطط والأهداف وطريقة التعامل من هيئة تعليم الكبار ومركز تعليم الكبار، وذلك رغم تخصيص ميزانيات كبرى لهم، تم اقتطاعها من أموال الدولة، متسائلًا: أريد أن أعرف بشكل واضح ما الذي قدموه للدولة خلال السنوات الماضية ومايمكن أن يقدموه فيما هو قادم.

واصلت بعده النائبة سيلفيا نبيل التي أكدت أن وزارة التربية والتعليم لا تنفذ المستهدف في بناء الفصول، كما أن هناك حالة غموض في إنفاق الأموال لعدد من المخصصات، إلى جانب مخالفات أخرى في إنفاق بعض الأموال، التي يتم استنزافها في غير البنود المخصصة لها، مع وجود غموض أيضًا في الإنفاق على برنامج المشاركة الاجتماعية.

واستطرد خليل: كما إن وزارة التعليم العالي لا تربط بين التعليم وسوق العمل، ولا توجد تخصصات حديثة، فهناك مهندسين بترول لا يعملون رغم نقص الوظائف في مجال البترول، ليشدد على ضرورة أن يتم توحيد الخدمة الصحية التابعة للجامعات وإعادة هيكلة المراكز الطبية كي تتحسن الخدمة.

و أشار بعدها مجموعة من النواب إلى أن تكلفة البرامج التعليمية بها أخطاء، ولا توجد معلومات واضحة للتنافسية، ولا يوجد تنسيق بين وزارتي التعليم العالي والتخطيط، وأن فرع جنوب السودان التابع لجامعة الإسكندرية لا يعمل وله مخصصات مالية، وفرع الخرطوم جامعة القاهرة لا يعمل، ورغم ذلك يحصل على 10 ملايين جنيه سنويًا من الموازنة.

و دافع بعدها ممثلي الحكومة عن أنفسهم في ساعة كاملة، من دون أن يسلموا من ملاحظات النواب، حيث أكد ممثل وزارة التعليم العالي أن الحكومة تولي اهتمام كبير بسوق العمل وأن يكون الخريج مواكبا لسوق العمل، بالإضافة لزيادة الكليات في الجامعات المزدحمة، ونشر جامعات ومؤسسات التعليم العالي في المحافظات الحدودية لتوفير العدالة والاتاحة في التعليم العالي.

وأضاف أن هناك عضو هيئة تدريس لكل 40 طالبًا، لتستوقفه النائبة سيلفيا نبيل، مطالبة بتحليل جغرافي لهذا العدد، لافتة إلى أن مؤشر عضو هيئة تدريس لكل ٤٠ طالب مؤشر مضلل.

وشددت النائبة سيلفيا نبيل على أنه من غير المقبول ألا يكون هناك تنسيق بين المال والتخطيط داخل وزارة التعليم العالي، بعد عامين ونصف من تطبيق البرامج والأداء.

و عرض ممثل وزارة التربية والتعليم المنفذ الفعلي للسنة المالية 17/18، وقال أن الأبنية التعليمية حققت نسبة التنفيذ ١٠٠٪، واعترضت النائبة سيلفيا نبيل على ما تم عرضه، مطالبة الوزارة بوضع المستهدف الحقيقي، لأن ما تم تنفيذه يمثل تقريبا ٥٠٪ من المستهدف.

قد يهمك أيضاً : 

سيلفيا نبيل تكشف تسلّم خطة النواب موازنات برامج لـ14 محافظة

 برلمانية تطالب "السياحة" باستغلال رحلة العائلة المقدسة لمصر عالميًا