كييف - جلال ياسين
حذّر مسؤولون في كييف من أن روسيا فخّخت سدا ضخما للطاقة الكهرومائية في جنوب أوكرانيا، الأمر الذي ينذر باحتمال حدوث "كارثة واسعة النطاق". وإتهم الرئيس الأوكراني روسيا بزرع ألغام في سد بإقليم خيرسون جنوبي البلاد الذي تسيطر عليه موسكو.
ووصف الرئيس الأًوكراني فلوديمير زيلينسكي تدمير سد كاخوفكا بأنه سيعرّض مئات الآلاف لخطر الفيضانات.
وتنكر روسيا أي نية لديها لتدمير السد متهمة كييف بإطلاق صواريخ صوبه و قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندريه يرماك، مساء الجمعة، إن "الابتزاز النووي" لموسكو فشل، مضيفا أن الكرملين "يلجأ الآن إلى أساليب تخويف جديدة".
وأكّد شميغال أن احتمال انفجار السد التابع لمحطة كهرومائية لتوليد الكهرباء "قد يخلف آلاف الضحايا ويتسبب بإغراق عشرات القرى".
وتأتي هذه المخاوف وسط إستمرار غارات جوية روسية إستهداف مرافق حيوية في وسط وغرب أوكرانيا، بالتزامن مع شنّها هجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية.
وتعرّضت منشآت حيوية في جنوب وغرب العاصمة كييف لغارات جوية وسط تقارير عن انقطاع التيار الكهربائي في عدة مناطق بالبلاد.
وقال مسؤولون أوكرانيون إن الدفاعات الجوية لبلادهم تمكنت من اعتراض العديد من الصواريخ الروسية.
وتدمر نحو ثلث محطات الطاقة في أوكرانيا نتيجة لموجة الغارات الجوية التي تشهدها البلاد منذ يوم الاثنين الماضي.
وكان مسؤولون أوكرانيون قد قالوا في وقت سابق من اليوم السبت إن "منشآت حيوية" في إقليم شركاسي، جنوب شرقي العاصمة كييف، قد تعرضت للدمار. كذلك تفيد تقارير بنشوب حريق بالقرب من مدينة سميلا.
وانقطع التيار الكهربائي عن مدينة خميلنيتسكي غربي البلاد. كذلك تفيد تقارير بانقطاع الكهرباء في مدينتي أوديسا- جنوب البلاد- ولوتسك- شمال غرب- عقب غارات جوية.
وقالت شركة توزيع الطاقة الأوكرانية إنه ستحد من توزيع الكهرباء في عدة مناطق من بينها العاصمة كييف.
وكانت الحكومة قد فرضت يوم الخميس الماضي للمرة الأولى قيودا على استهلاك الطاقة.
وأطلقت القوات الروسية أكثر من 80 صاروخا على مدن في جميع أنحاء أوكرانيا في 10 أكتوبر/تشرين الأول، بحسب الحكومة الأوكرانية، في رد واضح على انفجار استهدف الجسر الرئيسي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وقالت أوكرنرجو إنها "طبقت بالقوة" قيود استخدام الطاقة في عدة مناطق، بما في ذلك العاصمة كييف والمنطقة المحيطة بها.
وأضافت الشركة المشغلة أن "المتخصصين في أوكرانيا يتخذون جميع الإجراءات لاستعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن".
وقال أندريه يرماك، مدير الموظفين التابعين للرئيس فلوديمير زيلينسكي، إن روسيا تأمل في أن توقف تقدم القوات الأوكرانية عن طريق مهاجمة مواقع بعيدة عن خطوط المواجهة.
إلا أنه شدد على أن تلك الهجمات لن يقابلها إلا رد أوكراني قوي.
وتعني سيطرة روسيا على السد أن قوات موسكو تسيطر على أحد الطرق القليلة التي تمر عبر نهر دنبيرو في خيرسون.
وتقوم روسيا بإجلاء المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها في الإقليم تحسبا لهجوم اوكراني.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
المقاتلون الجدد في روسيا يصلون قواعد التدريب و بوتين يراهن على قدرتهم على تعزيز القوة العسكرية
غارات على زابوريجيا وموسكو وكييف تتبادلان الاتهامات وسقوط قتيلان بقصف أوكراني