محطة بوشهر للطاقة النووية في إيران

أكدت إيران حدوث تقدم في المفاوضات الجارية منذ أشهر بينها وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفة أنه تم حل قضيتين من القضايا المتنازع عليها، دون ذكر مزيد من التفاصيل. كما أشارت إلى أن الوكالة الذرية أغلقت تحقيقاً بشأن برنامج طهران النووي قبل صدور التقرير الفصلي للوكالة الأممية، بحسب ما أفادت وكالة "إرنا" الرسمية.
كذلك أوضحت مصادر مطلعة أن الوكالة الدولية أغلقت تحقيقاً في درجة نقاء جزيئات اليورانيوم التي تبلغ 83.7% في واحد من المواقع الثلاثة التي كانت قد وضعتها سابقاً قيد التحقيق، وفق "إرنا".

من ناحية أخرى، ذكرت أن الوكالة أنهت تحقيقها أيضا في آثار اليورانيوم التي عثر عليها في مريفان، بالقرب من مدينة آباده، التي تبعد حوالي 525 كيلومتراً جنوب شرق طهران.
وربط المحللون مراراً بين مريفان والبرنامج النووي العسكري السري لإيران، واتهموا طهران بإجراء تجارب شديدة الانفجار هناك مستهل العقد الأول من القرن الحالي.

وكانت مصادر إيرانية مطلعة قد أفادت بوقت سابق اليوم بحل مسألة كاميرات المراقبة في عدد من المواقع النووية الإيرانية والتي فجرت قبل أشهر خلافا كبيرا بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على الرغم من غياب أي تعليقات رسمية حديثة حول الموضوع.
وذكرت المصادر أن إحدى القضيتين اللتين تم حلهما خلال المفاوضات الفنية الأخيرة بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية تتعلق بموقع آباده، الذي أشارت الوكالة سابقا إلى أن لديها معلومات بأن إيران ربما خططت لاستخدام مواد نووية فيه عام 2003، وفق ما نقلت وكالة "مهر".

كما أضافت أن القضية الثانية تتعلق باكتشاف آثار جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7% في موقع مختلف.
إلى ذلك، أشار مصدر آخر إلى أن موقع آباده (مريفان)، من بين 4 مواقع أخرى تم التوصل إلى حل بشأنها، ما خفض الملفات الخلافية بين الطرفين إلى موقعين فقط. وأضاف هذا المصدر وفقا لـ"إيران نيوانسز" أن عدة كاميرات نصبت أيضا في منشأة نووية بأصفهان.
أتت تلك التطورات فيما يرتقب أن يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعاً الأسبوع المقبل في فيينا لاستعراض البرنامج النووي لإيران التي تتهمها بعض الدول بالسعي لامتلاك سلاح ذري، وهو ما نفته الأخيرة مرارا وتكرارا.

وخلال الاجتماع الماضي في آذار/مارس، تجنبت إيران قرارا جديدا من المجلس بفضل "اتفاقات ملموسة" أبرمت قبل أيام خلال زيارة المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إلى طهران.
فيما أفادت طهران حينها بأنها قامت بتسوية المسألة المرتبطة برصد جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83,7%، وهو المستوى القريب من عتبة صنع قنبلة ذرية، في موقع مصنع فوردو تحت الأرض، خلال محادثات فنية مع غروسي.

يذكر أن مسألة كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الأممية كانت تفجرت العام الماضي، بعد أن عمدت طهران في يونيو 2022، إلى الرد على قرار دفعت به الدول الغربية لإدانتها في مجلس محافظي الوكالة، بإزالة 27 كاميرا من مواقع نووية عدة، خصوصاً منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
ومنذ ذلك الحين، دارت مفاوضات فنية بين الوكالة الدولية ونظيرتها الإيرانية من أجل التوصل إلى حل لهذا الملف.
فيما فاقم رفع إيران لنسبة تخصيب اليورانيوم من صعوبة هذه المفاوضات مع الوكالة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

«الدولية للطاقة الذرية» تدعو لإقامة محيط أمني حول محطة زاباروجيا النووية في أوكرانيا

 

الرئيس الايراني يدعولاستقلال أنشطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية