رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"

أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من إعلانه التوصل إلى اتفاق مع المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة بشأن ترحيل آلاف المهاجرين الأفارقة إلى دول غربية، أنه علق الاتفاق وذلك بعد الانتقادات التي وجهت له، حيث نشر رسالة في صفحته على "فيسبوك" قائلًا إنه قرر تعليق الاتفاق لحين إجراء مراجعة أخرى، وكتب "قررت تعليق تنفيذ هذا الاتفاق وإعادة التفكير في مضمونه"، مؤكدًا أنه اطلع عن كثب على الانتقادات التي طالت الاتفاق الذي نص على نقل 16 ألفًا و250 مهاجرًا أفريقيًا إلى دول غربية.

وكان نتانياهو قد أعلن في وقت سابق أن الاتفاق الذي وُقع مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة سيتيح ترحيل مهاجرين أفارقة يقيمون حاليًا في إسرائيل "إلى دول متطورة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا"، مبرزًا في مؤتمر صحافي في القدس أن "التفاهمات تسمح بترحيل 16 ألفًا و250 مهاجرًا إلى دول غربية متقدمة مثل كندا وألمانيا وإيطاليا"، موضحًا أن "التفاهمات الجديدة تعني الاستغناء عن الخطة القديمة بالترحيل القسري التي تعرضت للانتقاد".

في المقابل، ذكر موقع "تاغسشاو" الألماني أن وزارة الخارجية الألمانية أوضحت أنها لم تتلق أي طلب بشأن استقبال ألمانيا لاجئين يعيشون في إسرائيل، وأن برنامج للمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يتم بموجبه إعادة توطين لاجئين، وأن ألمانيا مشاركة في هذا البرنامج،

وأكد مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة أن مصر نجحت في منع تسلل أي من اللاجئين الأفارقة لإسرائيل خلال الأعوام الماضية وخصوصًا منذ عام 2014، وأن نسبة التسلل كادت تصل إلى الصفر بسبب التشديدات الأمنية التي تفرضها القوات المصرية.

وأوضح المسؤول لـ"مصر اليوم" أن إسرائيل ترغب في تخفيض أعداد اللاجئين الأفارقة بها حسب الخطة التي وضعتها وتسعى للضغط على دول أوروبية من أجل استقبال عدد من هؤلاء اللاجئين.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 42 ألف مهاجر أفريقي، معظمهم من السودان وأريتريا، حاليًا في إسرائيل، وفق وزارة الداخلية الإسرائيلية.  وبدأ المهاجرون الأفارقة بالتدفق إلى إسرائيل في عام 2007 عبر الحدود مع شبه جزيرة سيناء المصرية مستغلين الثغرات الأمنية فيها.