واشنطن ـ مصر اليوم
أفادت شبكة "سي إن إن" بأن السلطات الأميركية تفحص دور مكتب حكومي يعتقد أنه جرت فيه طباعة وثائق المخابرات الأميركية المسربة بشأن استعدادات إسرائيل للهجوم على إيران.وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" قد قال إن التحقيق الذي تجريه دوائر الاستخبارات في واشنطن يشير إلى"الاشتباه" بضلوع موظفة كبيرة في البنتاغون.
وأضاف المسؤول الأميركي أن الموظفة المشتبه بها في عملية تسريب وثائق الخطة العسكرية الإسرائيلية لضرب إيران هي أميركية - إيرانية الأصل وتدعى آريان طبطبائي.
ونشر حساب مؤيد لطهران على تليغرام، الجمعة، وثيقتين استخباريتين أميركيتين مزعومتين حول استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران، مما تسبب في قلق أميركي بشأن "خرق أمني كبير محتمل"، فضلا عن تأثير ذلك على الهجوم المتوقع.
وتدور الوثائق حول الأنشطة العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي في قواعد سلاح الجو مؤخرا.ونقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي قوله إن التسريب المزعوم مثير للقلق للغاية لكنه لا يعتقد أنه سيؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل ضد إيران.
كما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير أن "المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية على علم بالتسريب المزعوم وتأخذه على محمل الجد".
بعد التسريبات الخطيرة التي شهدتها الساعات الماضية حول خطط إسرائيلية مرتقبة لضرب مواقع إيرانية، ردا على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي نفذ مطلع الشهر الحالي، أكد مسؤولون أميركيون أن واشنطن فتحت تحقيقا.فقد كشف ثلاثة مسؤولين أميركيين أن تحقيقا فتح لمعرفة كيفية تسريب تلك الوثائق السرية التي تقيم خطط إسرائيل لمهاجمة إيران.
كما أشار مسؤول أميركي رابع إلى أن هذه الوثائق تبدو حقيقية.
إلى ذلك، أوضح أحد المسؤولين أن التحقيق سيبحث أيضًا كيفية الحصول على هذه المستندات، وما إذا كان أحد أعضاء مجمع الاستخبارات الأميركية سربها عمداً أو تم الحصول عليها بطريقة أخرى، مثل الاختراق أو القرصنة.
كذلك سيشمل التحقيق البحث والتدقيق في إمكانية حصول اختراق لمعلومات استخباراتية أخرى.
إلى ذلك، أردف المسؤول أنه كجزء من هذا التحقيق، يعمل المسؤولون على تحديد من كان لديه حق الوصول إلى الوثائق قبل نشرها.
وكانت تلك الوثائق التي نسبت إلى وكالة الاستخبارات الأميركية ووكالة الأمن القومي، كشفت أن إسرائيل تواصل تحريك أصولها العسكرية للقيام بضربة ردًا على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر، بمعاونة "عيونها الخمس" أي الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وكندا ونيوزيلندا وأستراليا.
هذا ونشرت تلك المستندات التي تم تصنيفها على أنها سرية للغاية، عبر حسابات على تليغرام أمس، ثم تطرقت إليها شبكة "سي أن أن" و"أكسيوس" لاحقا.
ويأتي التسريب المزعوم في الوقت الذي تكمل فيه إسرائيل أسابيع من الاستعدادات للانتقام من إيران، التي هاجمت إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستية في الأول من أكتوبر رداً على قيام إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، يوم 31 يوليو بقصف صاروخي على محل إقامته.
وقد يكون تسريب الوثائق محاولة لعرقلة العملية الإسرائيلية.
ورفضت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية التعليق على الوثائق المسربة، لكنهما لم يشككا في صحتها.
وزعمت قناة على تليغرام باسم "Middle East Spectator"، الجمعة، أنها تلقت وثائق من مصدر في مجتمع الاستخبارات الأميركي حول استعدادات إسرائيل لهجوم على إيران. وتنشر هذه القناة بشكل روتيني محتوى مؤيداً لإيران. ويشير الملف التعريفي لحساب منصة "إكس" التابع للقناة إلى أنه متواجد في إيران.
وتتضمن الوثائق تقريرًا للاستخبارات، تم توزيعه داخل مجتمع الاستخبارات الأميركي في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولم يتم التحقق من صحة الوثائق بشكل مستقل من قبل موقع "أكسيوس".
ويفصل التقرير المزعوم الإجراءات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة في عدة قواعد جوية إسرائيلية، بما في ذلك نقل ذخائر متقدمة، بحسب التقرير، مخصصة لمهاجمة إيران.
ويذكر أيضًا أنه وفقًا لإشارات الاستخبارات الأميركية، أجرى سلاح الجو الإسرائيلي تدريبًا كبيرًا هذا الأسبوع شاركت فيه طائرات استخباراتية وطائرات مقاتلة محتملة تم تدريبها على هجوم محتمل ضد إيران.
كما قدم التقرير الاستخباراتي المزعوم تفاصيل عن الاستعدادات في وحدات الطائرات بدون طيار الإسرائيلية لشن هجوم ضد إيران.
وإذا كان التقرير دقيقا، فإنه يشير إلى مراقبة دقيقة ومفصلة للغاية من قبل المخابرات الأميركية لاستعدادات إسرائيل للهجوم على إيران، بما في ذلك استخدام الأقمار الصناعية للتجسس على العمليات التي يتم تنفيذها داخل قواعد القوات الجوية الإسرائيلية.
وأفاد مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل على علم بالتسرب المزعوم، وتأخذ الأمر على محمل الجد.
يذكر أن هذه التسريبات أتت في وقت حساس جدا، مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط مع احتمال تفجر حرب إقليمية بين إسرائيل وإيران.
كما جاءت على وقع المخاوف الدولية من التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، مع ترقب الرد الإسرائيلي، وبينما تواصل إسرائيل حربها في غزة ولبنان.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :