القاهرة - مينا سامي
أكد اتحاد النقابات المهنية المصري، رفضه وإدانته الشديدة للأحداث الإرهابية التي وقعت يوم الأحد الماضي، مشددًا على أهمية وضع استراتيجية وطنية موحدة ضد الإرهاب، وطالب خلال مؤتمر "مصر في مواجهة الإرهاب"، الذي نظمته نقابة الصحافيين، اليوم، بتمثيله في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب.
وقال الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة، نقيب الصحافيين، إن نقابة الصحافيين هي بيت الأمة المصرية، ومؤتمر النقابة لمواجهة الإرهاب فى غاية الأهمية، وذلك فى وقت عصيب تمر به البلاد. وأضاف أن الشعب المصري كله يواجه الخطر الآن، متابعا: "يحاولون جر مصر إلى مستنقع الإرهاب الذي نراه حولنا في الدول العربية، والإرهاب حينما يتمكن من رقبة الدولة ينهيها، لذلك فإننا على موعد مع الحرب ضد الإرهاب، ومصر ستكون بمثابة نهاية الإرهاب في العالم، فهي القادرة على التصدى لبربريته وتستطيع تحرير العالم العربي".
وقال سامح عاشور، نقيب المحامين، إن مؤتمر "مصر فى مواجهة الارهاب" ليس للتعازي أو للتنديد، ولكنه يأتي في إطار أننا جزء من هذا الوطن، مضيفا أن المعركة كبرى ولا تحتملها الدولة وحدها دون ظهير شعبي واحد أو تحالف وطني جامع. وأضاف أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع خوض معركة مقاومة الإرهاب وحدها، متابعا: "نحن أمام معركة فرضت علينا، فيها الكر والفر، وما حدث في الكنيستين يستهدف إيصال رسالتين، الأولى خلق حالة من الاستنفار الطائفي، والثانية إهانة الدولة المصرية باستخدام هذه الأساليب الرديئة".
وشدد، على أنه عندما تكون هناك ضرورة لفرض قانون الطوارئ علينا أن نستخدمه، ويجب أن تكون النقابات المهنية فى حالة انعقاد دائم لصالح مواجهة الهجمة على مصر".
وقال خلف الزناتي، نقيب المعلمين، إن الإرهاب الأسود لن يؤثر على عزيمتنا، ومصر ستظل وطنًا لكل أبنائها، ومن قاموا بتلك الأعمال الإرهابية مفسدون فى الأرض، موضحا أن المعلمين أعلنوا عن تخصيص جزء من أوقات حصص الأنشطة لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب وإطلاعهم على قيم الإسلام السامية.
وطالب الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، بأن يضم المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب فى عضويته ممثلين عن النقابات المهنية، كونها جزءًا من الدولة المصرية، متابعا: "نحن نؤيد كل قرارات الرئيس السيسى ومجلس الدفاع الوطنى بفرض حالة الطوارئ لصالح بلدنا، فنحن فى وضع صعب، والنقابات المهنية عليها دور وطنى"، داعيا وزارة الأوقاف لعقد ندوات خلال شهر رمضان بمقر النقابات المهنية للوقوف مع البلد فى مواجهة الإرهاب.
وقال الدكتور خالد العامري نقيب البيطريين، إن الأيام ستثبت وطنية النقابات المهنية في الذود والدفاع عن وطنهم، وسنقف مع جميع مؤسسات الدولة ونضحي بعمرنا كله من أجل مصر.
وأكد الدكتور فتحي ندا، نقيب الرياضيين، أن مجلس النواب والنقابات، وبخاصة نقابة الصحفيين، هما جناحي الديمقراطية، ونحنا جئنا اليوم، لا لنشجب ونتصور في مؤتمر، ولكن لنعالج أسباب الأزمة ومعالجة الانحراف الخطير الذي تسبب في الإرهاب الأسود الذي تعيشه مصر. واقترح إقامة أول معرض للنقابات المهنية ضد الإرهاب، تقدم فيه كل نقابة ما لديها لعلاج هذه الظاهرة.
وقال الدكتور ياسر الجندي، نقيب أطباء الأسنان، إننا نواجه جميعًا عدواً واحدًا ينهش في النسيج الوطني لمصر، وجميعنا موجودين في مصر وأصلنا واحد، وكلنا لُحمة واحدة، ونغمة مسلم ومسيحي ظهرت مؤخرًا، لعدم قدرة الإرهابيين على مواجهة هذا الشعب.
ودعا الى تشكيل مجلس خاص للنقابات، يوصّل صوتنا للعالم الخارجي، لشرح طبيعة الشعب المصري ولُحمته مع بعضه البعض، ودورنا كنقابات أن نؤكد للعالم أن الشعب المصري لن ينقسم مهما حدث، ولابد أن نوقف الفتن والحرب الإعلامية التي نراها في الإعلام حاليًا".
وأعلن الفنان سامح الصريطي، وكيل نقابة المهن التمثيلية، إن اجتماع كل النقابات المهنية بهذا الشكل يؤكد مدى جديتهم في اتخاذ موقف متعلق بأزمة حقيقية، مضيفاً: "أتمنى ان تكون هذه الجلسة مقدمة لعدة جلسات طوال 3 أشهر وهي مدة قانون الطوارئ، وإذا كنا نرفض هذا القانون، إلا أننا لا بد أن نصطف خلف الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولابد أن نشارك في المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب بالعمل وليس بتسجيل الأسماء".
وقال الدكتور صموئيل نصيف، أمين صندوق نقابة العلاج الطبيعي: "مهما حدث من عمليات إرهابية، فلن تحدث وقيعة بين المسلمين والمسيحيين، ولابد من مواجهة الدول الممولة للإرهاب واتخاذ موقف واضح ضدها".
وقالت سهام صالح، وكيل أول نقابة الإعلاميين: "أضم صوتي لصوت نقيب الرياضيين، بأننا لابد أن نعمل وأن نوحّد كلمتنا في مواجهة الإرهاب والتصدي له، بجانب القوات المسلحة والشرطة، ومصر جميعها ضد الإرهاب.
وقال المهندس محمد النمر، وكيل أول نقابة المهندسين: "المشكلة ليست محصورة في كلمات، ولابد أن نعترف بأننا لدينا مشكلة في المجتمع اقتصادية واجتماعية وفي تقبل الآخر، فكلنا مع الدولة وضد الإرهاب، وهذه بديهيات، ولكن لابد أن نأخذ بشكل جدي ما يساهم في توازن هذه الدولة".
وأضاف: "علينا ألا نضع رؤوسنا في الرمال، وسبق أن أكدنا من قبل على ضرورة تخفيف العبء عن جهاز الشرطة، وعدم تحميلها أعباءً فوق أعبائها، ولابد من نبذ سياسة عدم تقبل الآخر، فالأسلوب الحالي لا يساعد في حل المشكلة، لأنها أكبر من مجموعة كلمات".
وواصل: "أتمنى أن المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب، يأخذ في الاعتبار الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية، ليتمكن من حل الأزمة، ونؤكد للحكومة أن النقابات المهنية ظهير شعبي قوي للدولة لابد أن تعتمد عليها".
وقال الدكتور حمدي أبو المعاطي، نقيب الفنانين التشكيليين، إن النقابات المهنية تلعب دورًا كبيرًا في هذا المجتمع، ونقابتنا باعتبارها مرتبطة بالإبداع هي القوى الناعمة في المجتمع، ويجب على كل نقابة أن تلعب دورها بمبدعيها، وهذا هو الأساس، ووجودنا هنا هو دعم للدولة في حربها ضد الإرهاب.
وطالب حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحيين، بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر، موضحا أنه بعد 6 سنوات مرت على مصر، استطاعت الدولة والإرادة السياسية أن ترسل رسائل إيجابية للغاية، وهو ما رفضه الإرهاب وسعى لهدمه.