بيروت - أحمد الحاج
أكّدت أوساط مقربة من حزب الله اللبناني أن الغارة الإسرائيلية التي شنتها طائرات حربية إسرائيلية من طراز أف- ٣٥ استهدفت قائد قوة الرضوان في الحزب.وقال المصادر المقرّبة من الحزب إن "الغارة الإسرائيلية استهدفت قائد قوة الرضوان إبراهيم عقيل" ما أدى إلى مقتله، وهو "الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر"، الذي قتل بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية في 30 يوليو/تموز.
و أعلنت وزارة الصحة اللبنانية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا خلال الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت شقة في سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، ووتسببت في إصابة 17 آخرين في حصيلة أولية للغارة.
وسُمع دوي انفجارات قوية في العاصمة اللبنانية جراء ما قيل إنها صواريخ أطلقتها مسيرة إسرائيلية، كما شوهدت سحابة كثيفة من الدخان تتصاعد فوق العاصمة.
وأفادت "الوكالة الوطنية للاعلام"، بأن طائرة حربية من طراز F35 شنت غارة على شقة في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبي لبيروت.و
و قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم إن الجيش شن "غارة دقيقة" في منطقة في بيروت، دون إضافة تفاصيل أخرى.
ويعرف عن إبراهيم عقيل، الملقّب باسم حركي هو "تحسين" أنه عضو في مجلس الجهاد، و هو أعلى هيئة عسكرية في حزب الله.
و خلال الثمانينيات، كان عقيل عضوا رئيسيا في تنظيم الجهاد الإسلامي في حزب الله، والذي تبنى تفجيرات السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل/نيسان 1983، وتسبب مقتل 63 شخصا، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في أكتوبر/تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادرا أمريكيا.
وفي الثمانينيات، أمر عقيل بأخذ رهائن أمريكيين وألمان في لبنان واحتجزهم هناك.
وفي 21 يوليو/تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأمريكية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه.
بعد ذلك، في 10 سبتمبر/تشرين الثاني 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة.
في وقت سابق، قالت إسرائيل إن حزب الله أطلق أكثر من 100 صاروخ من لبنان الجمعة، بعد غارات جوية إسرائيلية مساء الخميس دمرت عشرات من منصات الإطلاق.
وأفادت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله أطلق "نحو 140 صاروخا من لبنان خلال ساعة"، بدأت تقريباً من الساعة 1:00 ظهراً (10:00 بتوقيت غرينتش)".
وقال حزب الله إنه استهدف ست قواعد عسكرية إسرائيلية على الأقل بوابل من نيران الصواريخ ردًا على القصف الليلي الذي وصفه الناس في جنوب لبنان بأنه من بين الأعنف حتى الآن.
وأوضح في بيانات متتالية أنه استهدف نقطة تموضع للجنود الإسرائيليين في موقع المطلة بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة، كما قصف قواعد عسكرية أخرى من بينها موقعين للجيش الإسرائيلي في مرتفعات الجولان المحتل.
واستهدف حزب الله قواعد للدفاع الجوي الصاروخي في ثكنات بيريا وكيلع والعليقة ويوآف ويردن، بالإضافة إلى مقر قيادة فرقة الجولان 210 في نفح بصليات، والمقر المستحدث للفرقة 91 في اييليت هشاحر، بصواريخ الكاتيوشا، بحسب البيانات.
ونصح الجيش الإسرائيلي سكان الشمال بالبقاء بالقرب من الملاجئ.
وقال العميد أمير أفيفي، رئيس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، إن لبنان جزء من التهديد الذي تواجهه إسرائيل.
وأضاف إن إسرائيل اضطرت إلى "إجلاء ستين ألف إسرائيلي من مدنهم ومنازلهم وإرسالهم إلى الفنادق، وقد دمرت لبنان وحزب الله منازل ومدن هؤلاء الناس. ولا يمكن فصل الأمرين عن بعضهما البعض".
و تأتي هذه الاشتباكات المكثفة في الوقت الذي يستعد فيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لبحث التفجيرات التي وقعت هذا الأسبوع والتي استهدفت أجهزة النداء وأجهزة الاتصال اللاسلكية لحزب الله، والتي أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة الآلاف بينهم مدنيون على مدار يومين.
وكان أمين عام حزب الله حسن نصرالله تحدى إسرائيل بأنها لن تكون قادرةً على إعادة سكان الشمال إلى مناطقهم، كما قال نصر الله إن حزبه يتمنى دخول القوات الإسرائيلية إلى جنوب لبنان، لأن ذلك سيكون فرصة تاريخية لاستهدافها على حد قوله.
و طالبت قوةُ حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان بخفض التصعيد بعد زيادة كبيرة في الأعمال القتالية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث عبرت اليونيفيل عن قلقها من التصعيد المتزايد عبر الخط الأزرق وفي جميع أنحاء منطقة عملياتها، داعية جميع الأطراف المعنية إلى خفض التصعيد على الفور.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة تعلن أن أجهزة الاتصالات المفخخة كانت مزروعة بالمتفجرات