عناصر من قوات تنفيذ القانون في الجيش المصري

واصلت قوات تنفيذ القانون في الجيش المصري، إحكام الطوق الأمني المفروض على عدد من القرى الواقعة داخل مناطق مكافحة النشاط المتطرف واستمرت أعمال التمشيط والمداهمة لتفتيش "21" تُمثل قاعدة إنطلاق للعناصر المسلحة تستغلها في الاختباء وتجهيز عملياتها المتطرفة في نطاق مدن العريش ورفح والشيخ زويد في شمال سيناء. وقصفّت القوات الجوية والمدفعية العناصر المتطرفة التى تحتمي في منطقة مزارع الزيتون، جنوب مدينة العريش في شمال سيناء، وواصلت قوات الصاعقة اقتحام معاقل تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، فجر الجمعة، وتوغلت القوات المسلحة المصرية، لأول مرة، فى مزارع جهاد أبوطبل.

وتركّزت الضربات الجوية والمدفعية على هذه المنطقة بالكامل لإنهاك العناصر المتطرفة، وتمهيد الأرض لاقتحام بري غير مسبوق لأخطر معاقل "أنصار بيت المقدس"، واكتشفت القوات حقول ألغام منتشرة على أطراف مزارع جهاد أبوطبل، وعثرت على أشلاء جثامين وأخرى متفحمة جرّاء القصف الجوي الذي استمر على مدار يومين، كما اكتشفت القوات مخابئ وملاجئ تحت الأرض ومخازن أسلحة ومتفجرات، فيما انسحبت العناصر المسلحة من مزارع جهاد أبوطبل إلى مناطق أخرى نائية داخل مزارع الزيتون.

وشنّت قوات الشرطة حملات أمنية عديدة في عدة أحياء داخل العريش، بخاصة الأحياء المجاورة لمزارع الزيتون، مثل السمران والصفا والمساعيد، لملاحقة أي عنصر متطرف يفر من داخل مزارع الزيتون باتجاه الكتل السكنية. وأعلنت مصادر أمنية في شمال سيناء مقتل 5 عناصر مسلحة وتدمير 12 بؤرة متطرفة، خلال حملة للجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الشرطة المدنية، تحت غطاء جوي من الطائرات المروحية.

وتمكنت القوات من ضبط ورشة لتصنيع العبوات الناسفة، خلال حملة أمنية واسعة بدائرة قسم شرطة نخل بوسط سيناء. وأوضح مصدر أمني مسؤول، أن القوات عثرت داخل الورشة على 400 طلقة آلي، وجراب بندقية آلية، و5 أجهزة تليفون محمول، ودراجة نارية دون لوحات معدنية، وجهازي ضغط هواء "كمبروسير هواء"، و7 أسطوانات لجهاز قطع وتشكيل المعادن "صاروخ كهربائي"، تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة، وخرطومين خاصين بأنابيب الإستالين والأكسوجين. المستخدم في لحام المعادن لِتصنيع العبوا

وتجدّد خلال الساعات الأخيرة، سماع أصوات الطلقات التحذيرية في مناطق متفرقة من شمال سيناء ، وأكد أهالي وشهود عيان، أن أصوات طلقات من أسلحة متوسطة وخفيفة تُطلق في سماء العريش ورفح والشيخ زويد، من مختلف المواقع الأمنية المنتشرة حول المدن والطرق السريعة. وأكد مصدر عسكري رفيع لـ"مصر اليوم"، أن أصوات الانفجارات التي سمعت في مناطق متفرقة من شمال سيناء، ناتجة عن قيام قوات الجيش بإطلاق قنابل استكشافية وأعيرة نارية تحذيرية، مبينًا أن الهدف منه توجيه رسائل تحذير للمسلحين بعدم الاقتراب من تلك المقرات".

وأضاف المصدر، أن القصف الجوي لمعاقل تنظيم "بيت المقدس"، الهدف منها، إنهاك العناصر المتطرفة، والقضاء على مصادر إمدادها وتمويلها، وتمهيد الأرض لأكبر عملية اقتحام بري غير مسبوق، تنفذها القوات منذ إعلان الحرب على التطرف في 2013، مشددًا على أن هذه العملية ستقضي تمامًا على ما تبقى من عناصر هذا التنظيم. وتواصل قوات الجيش الثاني الميداني إحكام السيطرة الأمنية في شمال سيناء بإنشاء العديد من الأكمنة والارتكازات الأمنية، وتقوم عناصر القوات البحرية بتأمين أعمال المجموعات القتالية العاملة على امتداد المحور الساحلي ومنع تسلل أو هروب العناصر المتطرفة عن طريق البحر.