القاهرة- علي السيد
تستضيف القاهرة، غدًا السبت، جولة جديدة من المشاورات السياسية بين مصر والسودان بين وزيري الخارجية المصري سامح شكري ونظيره السوداني إبراهيم غندور، وذلك في محاولة جديدة لتخفيف حدة التوتر بين البلدين عقب التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير تجاه مصر واتهامها بالتدخل في شؤون بلاده. وقالت مصادر دبلوماسية إن المشاورات السياسية بين البلدين سوف تشهد حسم الملفات الشائكة بين البلدين خلال الفترة الأخيرة والعمل على تنقية الأجوء بين البلدين، وقد تتطرق لكافة الخلافات بين البلدين على المستوى السياسية والاقتصادي والاجتماعي والإقليمي أيضا، وحل بعض الخلافات القنصلية إن كانت متواجدة بين الجانبين، بما يعزز التعاون المشترك بين القاهرة والخرطوم.
ومن المقرر أن تتطرق المشاورات لبحث مسار القضية الليبية والترتيب الى الاجتماع الثلاثي بين الجزائر ومصر وتونس في الجزائر يوم الاثنين المقبل، والذي يسعى الى تعزيز حل الأزمة في ليبيا بالتنسيق مع دول الجوار، كما ستتناول تم الاتفاق عليه في الاجتماع الطارئ للجنة القنصلية المصرية السودانية والتي عقدت قبل شهر تقريبا وما تم تنفيذه منها لوضع أي تعديلات بشأن المتفق عليها بما يعزز التعاون بين الجانبين، وسيتم متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التى وقع عليها الجانبان خلال اجتماعات اللجنة المشتركة العليا المصرية السودانية والتي عقدت في أكتوبر الماضي بحضور الرئيسين عبدالفتاح السيسي وعمر البشير.
فيما توقع مراقبون للموقف بين مصر والسودان أن الاجتماعات المرتقبة بين الجانبين المصري والسوداني ن يتم الخروج مها بنتائج ايجابية تنعكس بشكل واضح على علاقات البلدين، حيث ان الوزير السوداني كان من المقرر ان يأتي إلى مصر الاسبوع الماضي، ولكنه قام بتأجيل الزيارة لإعطاء رسالة إلى مصر بأنها سيأتي وقت ان يريد، فضلا عن أجواء التعنت والتصعيد والمناخ العام في علاقات البلدين الذي لا يشجع على الخروج بنتائج اطلاقا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد قبل أسبوع أن مصر لم تتأمر على أحد ولم تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وذلك ردا على تصريحات الرئيس السوداني عمر البشير والتي اتهم فيها مصر بدعم المتمردين في دارفور وضبط مدرعات مصرية هناك في بلاده، وهو ما نفته الخارجية المصرية أيضا في بيان رسمي لها.