القاهرة - أحمد عبدالله
اتخذ الرفض الشعبي لتصرفات سعد الدين إبراهيم، عدة أشكال وأنماط، بعدما هتف المصريون وامتلأت نوافذ مواقعهم للتواصل الاجتماعي، أغنية للمطرب شعبان عبدالرحيم يهاجم فيها مدير مركز ابن خلدون، فيما لم يبد الأخير أي تراجع وإنما تمادى في إبراء نفسه بعد الزيارة الأخيرة لجامعة بتل أبيب، وهو مالا يزال يقابله رافضي تصرفاته بتهديد ووعيد بتصعيد قضائي وبرلماني وشعبي.
وأكّد إبراهيم، أنّه "مستعد للسفر إلى إسرائيل مرة ثانية حال تلقيت دعوة، أنا لست أقل وطنية من الرئيس السادات وسامح شكري وزير الخارجية"، مشيرًا إلى أنه مستعد لتلبية الدعوة حال تلقيها مجددا، وأنه ذهب في المرة الأخيرة للحديث عن ثورة 1919، واصفا إياها بـ"الثورة الحقيقية" في تاريخ مصر، وفيما يخص الحديث عن تلقيه أموالا مقابل سفره إلى إسرائيل وإلقاء محاضرة في جامعة تل أبيب، قال مدير مركز ابن خلدون: "لم أتقاض مليما منهم، وهذا كلام المعتوهين، فأنا لم أقم بأي عمل تطوعي سواء في مصر أو الولايات المتحدة الأمريكية أو في أي مكان آخر مقابل المال".
وعن الشباب الفلسطيني اللذين هاجموا إبراهيم خلال إلقاءه محاضرته بجامعة تل أبيب، قال: صفقت لهم وسعدت أن روح العروبة والاعتزاز بفلسطين مازالت موجودة بين شباب يحملون الجنسية الإسرائيلية، ورفضت معاقبة الطلاب الفلسطينيين بسبب الهجوم علي، لأنني أرفض أن أكون سببًا لضررهم، هذه هي الزيارة الرابعة لي، البعض ربط بين زيارتي لتل أبيب وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتعلق بنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، موضحًا أن القضية الفلسطينية ستحل بيد أبنائها، والرد على إبراهيم هذه المرة الذي ربما كان أكثر ما لاقى صدى لم يكن من سياسي مشهور أو برلماني غاضب، وإنما من المطرب الشعبي الشهير شعبان عبد الرحيم، الذي هاجم سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون في أغنية جديدة تحمل اسمه، استنكر فيها زيارته لإسرائيل وإلقاءه محاضرة في جامعة تل أبيب" وقد صاحبت الأغنية تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي الساخرة والمستنكرة للزيارة في الوقت ذاته، ليكون ذلك في تواصل لموجة غضب وهجوم واسعة من قطاعات عديدة من المصريين والدوائر السياسية والثقافية والأكاديمية، على أستاذ علم الاجتماع الشهير.
وأكّد البرلماني مصطفى بكري إلى "مصر اليوم"، "أننا لن ننسى ما فعله سعد الدين إبراهيم، سنواصل الضغط من أجل معاقبته ولو على الصعيد الشعبي، إنه شخص غير مؤهل للظهور على المصريين والتحدث لهم على الملأ، ربما يكون هناك قرار من المجلس الأعلى للإعلام بمنع ظهور رسمي لسعد الدين إبراهيم، علاوة على عديد من البيانات العاجلة وطلبات الإحاطة الخاصة بسعد الدين إبراهيم، وفيما يخص البلاغات القضائية أعتقد أنها ستتخذ مسارًا من التفعيل أيضا"، وكان اقتراح برلماني منذ أيام للنائب عاطف عبد الجواد، طالب خلاله بإسقاط الجنسية عن إبراهيم، واعتبر النائب أن الزيارة تعني التطبيع المباشر مع الكيان الصهيوني وخيانة عظمى تستوجب سحب الجنسية ومحاكمته بتهمة التطبيع، مؤكدا أن هذه الزيارة أثارت مشاعر العرب جميعهم بسبب الأفعال والممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في الوقت الحالي ضد الشعب الفلسطيني من قتل وقمع لتنفيذ قرار الرئيس الأميركي "ترامب" الخاص بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة واعتبارها عاصمة لإسرائيل، وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن هذه الزيارة وغيرها من التصريحات أو المواقف التي تكون في صف الكيان الصهيوني يتم التعامل معها بدقة وحرفية شديدة، ويتم إبرازها في جميع وسائل الإعلام العالمية وإلقاء الضوء عليها من اجل منحهم شرعية لأفعالهم التي يقومون بها ضد الشعب الفلسطيني وبهذا يكون هذا الرجل بقبوله الزيارة ساهم في منح الكيان الصهيوني شرعية لما يقوم به أو ينادون به وذلك لأنهم يتعاملون مع الموقف من خلال مبدأ "وشهد شاهد من أهلها".