الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح

 يتوجَّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غدًا الأحد ، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية لمدة يومين، وذلك للتباحث مع الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الدولة حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط بين البلدين، بالإضافة إلى مواصلة التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 وتأتي زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت في إطار تعزيز علاقات الأخوة المتميزة التي تجمع بين البلدين، بما يساهم في دفع أفق التعاون بينهما في مختلف المجالات، وتأكيداً لحرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية بهدف تعزيز وحماية الأمن القومي العربي.

 ومن المُقرر أن يتوجه الرئيس المصري عقب انتهاء زيارته للكويت، إلى مملكة البحرين ، حيث من المقرر أن يعقد جلسة مباحثات مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وذلك في إطار التشاور المستمر بين البلدين بشأن تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على كافة الأصعدة، فضلاً عن مناقشة سبل تعزيز وحدة الصف بين الدول العربية بما يساهم في تعزيز قدرتها على حماية مصالحها المشتركة ويلبي طموحات وآمال شعوبها، والوقوف بحسم أمام كافة محاولات التدخل الخارجي في شؤونها.

وتشهد العلاقات المصرية الكويتية نموًا مطردًا على مدار التاريخ، وعلى كافة الأصعدة. وتنبع قوة العلاقات بين البلدين من الروابط الأخوية الأزلية بين الشعبين الشقيقين وحرص البلدين على مد جسور التعاون إلى كل المجالات بما يحقق طموحات وتطلعات الشعبين.

 واكتسبت العلاقات دفعة قوية إبان العدوان الذى تعرضت له الكويت على يد نظام صدام حسين السابق فى العراق بعد أن أكدت مصر من جانبها رفضها للعدوان ووقوفها إلى جانب الحق الكويتي بل ودفاعها كشريك في حرب تحرير الكويت.

وعلى الجانب الآخر وقفت دولة الكويت مع مصر إبان العدوان عليها عام 1967 ونصر  تشرين الأول/أكتوبر عام 1973.  فقد كانت دولة الكويت من أوائل الدول العربية التي أرسلت قوات مسلحة قبل حرب 1967 لمساعدة مصر في حرب تحرير سيناء، فقد أرسلت لواءً كاملاً وهو "لواء اليرموك"، واستمر هذا اللواء موجوداً في مصر حتى حرب  تشرين الأول/ أكتوبر حرب 1973.

وتعد العلاقات المصرية البحرينية نقطة مضيئة في سماء العلاقات الثنائية على الصعيد العربي في ظل روح المودة والإخاء التي تحكمها، وتشعب وتعدد دوائرها السياسية والاقتصادية والثقافية. فعلى الصعيد السياسي تنطلق مصر والبحرين من رؤية موحدة إزاء قضايا المنطقة حيث يشددان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والتعامل في هذه القضية وفق معايير موحدة تطبق على الجميع دون استثناء كما يدعمان نضال الشعب الفلسطيني المشروع من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولته المستقلة ويعملان بشكل دءوب من أجل الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله السياسي وعروبته ووحدة وسلامة أراضيه كما يدعمان الجهود المبذولة من أجل تهدئة الأمور في إقليم دارفور وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم المطلوب لحكومة السودان لتعزيز قدرتها على مواجهة الأوضاع في الإقليم .