وزير الخارجية الخارجية المصري سامح شكري

تشهد القاهرة نشاطا دبلوماسيا مكثفا غدا السبت على الصعيدين الأوروبي والأفريقي في إطار التحركات الدبلوماسية المصرية الرامية إلى تعزيز العلاقات مع جميع دول العالم والتنسيق مع الدول المحورية في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية. ويستهل سامح شكري وزير الخارجية، غدا، نشاطه بعقد جلسة مباحثات مع نظيره البريطاني بوريس جونسون الذي يقوم بزيارة هي الأولى إلى مصر منذ توليه مهام منصبه.

وقالت مصادر دبلوماسية إن جلسة المباحثات، التي تعقد في "قصر التحرير" سوف تركز على مسار العلاقات "المصرية- البريطانية" المتميزة وسبل تعزيزها في جميع المجالات وخاصة السياسية والاقتصادية بخلاف القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمات فى كل من سوريا وليبيا والوضع في اليمن إلى جانب تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية والجهود الاقليمية والدولية لاستئناف المفاوضات.

ويناقش الجانبان التنسيق الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة واجتثاث الظاهرة التي باتت تهدد العالم بأسره. وكشفت المصادر لـ"مصر اليوم" أن المحادثات حول استئناف رحلات الطيران البريطانية إلى مدينة شرم الشيخ سوف تكون محل المناقشات خلال جلسة المباحثات التي ستعقد بين الوزير شكري وجونسون، وذلك بعد مرور أكثر من عام على قرار تعليق الرحلات البريطانية لشرم الشيخ عقب سقوط الطائرة الروسية في سيناء نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2015. ويستقبل، شكري، أيضا وزير خارجية أنغولا جورجيوس شيكوتى الذي يقوم بزيارة إلى القاهرة حيث سيبحث الجانبان سبل توثيق علاقات التعاون بين البلدين والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالموضوعات الإقيلمية ذات الاهتمام المشترك، كما يلتقي وزير الخارجية شكري وزير خارجية الكونغو برازافيل جون كلود جاكوسو لمناقشة العلاقات الثنائية وكذلك الأوضاع الأقليمية وعلى رأسها الأزمة الليبية وذلك على ضوء رئاسة الكونغو للجنة الأفريقية رفيعة المستوى الخاصة في ليبيا.

وتنسق مصر مع اللجنة الأفريقية المعنية بالوضع في ليبيا خلال الفترة الأخيرة، حيث تم إطلاعها على الجهود التي قامت بها مصر خلال الفترة الأخيرة للعمل على التوافق بين الشخصيات الليبية المختلفة من أجل تعزيز وترسيخ الاستقرار في البلاد وأن يكون هناك تعاون مشترك بين اللجنة ودول الجوار المعنية بالوضع في ليبيا. ومن المقرر أن يغادر الوزير سامح شكري غدا الأحد إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث يعقد لقاءات عدة مع أعضاء الإدارة الأميركية الجديدة لللتنسيق المشترك في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، وما يمكن العمل عليه بشأن الوضع الصعب في المنطقة وبخاصة القضية السورية والفلسطينية والليبية أيضا، وتشمل اللقاءات وزير الخارجية الأميركي ريكس تريلسون ومسؤولين آخرين.