مطار القاهرة الدولي

أشاد وزير الأمن البريطاني ، روبرت بن والاس ، الثلاثاء ، بمستوى خدمات وإمكانيات مبنى رقم 2 في مطار القاهرة ، والذي يضاهي أحدث المطارات العالمية ، خاصةً من ناحية الأجهزة الحديثة وتميز الأداء الأمني ، وذلك أثناء جولة تفقدية مع وزير الطيران المصري ، شريف فتحي . وتفقد وزير الأمن البريطاني والوفد المرافق له المبنى للتعرف على إمكانياته وسير عمل الرحلات منه خاصةً بعد افتتاحه التجريبي وانتقال عدد كبير من الشركات للعمل منه. كما بحث وزير الطيران ، شريف فتحي ، مع وزير الأمن البريطاني سبُل التعاون بين البلدين في مجال أمن الطيران المدني ، وعودة تشغيل الرحلات إلى مدينة شرم الشيخ . 

وتتمتع العلاقات المصرية البريطانية التي ترجع إلى أكثر من مائة عام بالتقارب في وجهات النظر على الصعيد السياسي تجاه العديد من قضايا السياسة الإقليمية والدولية التي تحظى بإهتمام مشترك ، ويأتي على رأسها  التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية ، وعلى المستوى الاقتصادي تعد بريطانيا أكبر مستثمر أجنبى في مصر، كما لعبت بريطانيا  دورًا إيجابيًا في دعم المطالب المصرية خلال المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول إبرام اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية ، كما أن العلاقات الثقافية والتعليمية دومًا متميزة خاصة مع إنشاء الجامعة البريطانية في القاهرة في سبتمبر/أيلول 2005، حيث قام بافتتاحها رسميًا الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني في  مارس/آذار 2006.

وقد شهدت  العلاقات المصرية البريطانية حالاتٍ متغيرة مابين كفاح من أجل الاستقلال ثم توترخلال الخمسينيات والستينيات ثم تعاون وشراكة منذ منتصف السبعينيات حتى الأن، فنجد أنه بالرغم من استمرار الإحتلال البريطاني لمصر منذ 1882 وحتى عام 1952، يمكن القول أن أول اعتراف بريطاني رسمي باستقلال الدولة المصرية لم يحدث إلا بعد قيام ثورة 1919 وتحديدًا مع التوقيع على اتفاقية 1922 التي منحت مصر ما يمكن وصفه بالاستقلال المنقوص، وما لبثت مصر أن حصلت على استقلالها الكامل مع توقيع الطرفين على المعاهدة الأنجلومصرية في عام 1936 والتي مهدت للانسحاب التدريجي للقوات البريطانية من مصر كما أقرت قيام تبادل للتمثيل الدبلوماسي بين البلدين وافتتاح سفارة مصرية في لندن يرأسها سفير. 

و شهدت العلاقات بين البلدين ،خلال عقدي الخمسينات والستينات من القرن الماضي ، توترًا وتراجعًا للأسباب التاريخية المعروفة، ثم ما لبثت هذه العلاقات أن اكتسبت قوة دفع جديدة مع منتصف السبعينات، واستمرت العلاقات المصرية البريطانية في التطور بشكل كبير في المجالات كافة منذ مطلع الثمانينات حتى الآن.