القاهرة – عصام محمد
انتهت أجهزة الأمن في وزارة الداخلية المصرية، من وضع خطط تأمين المدراس على مستوى الجمهورية، والمقرر انطلاق الدراسة بها، بعد غد السبت، وكشفت مصادر أمنية مسؤولة في الوزارة، أنّ وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار وجّه مديري الأمن ورؤساء القطاعات المعنية بعمليات تأمين المدراس، بوضع خطط كبيرة لتأمين الطلاب والمدرسين، والتصدي إلى كل ما قد يعوق العملية الدراسية.
وأوضحت المصادر – التي طلبت عدم ذكر أسماءها – أنّ الخطط الأمنية تشمل إزالة الإشغالات من محيط المدراس، وكل ما يعوق الحركة إلى داخلها وخارجها، والتأكيد على مشرفي الامن بالمدراس، بضرورة عدم السماح لأي غرباء بدخول المدارس، خلال الفترات الدراسية أو بعدها، إلا بعد التأكد من الهويات، وإثبات الدخول والخروج في دفاتر الزيارات، على أن تكون هناك خطوط اتصال مفتوحة على مدار الساعة بين إدارات المدراس والأجهزة الأمنية المكانية للتدخل فور وقوع طارئ.
وتضمنت الخطط الأمنية التأكيد على إدارات المدراس بضرورة مراجعة الأمن الصناعي بها والتأكد من فاعلية وسائل الأمان بالمدارس كطفايات وحنفيات الحريق، فضلا عن مراجعة جميع أبواب المدراس (الخارجية) وأبواب المكاتب والفصول الدراسية، وتركيب أقفال عليها لإغلاقها بعد انتهاء الفترة الدراسية، وانتهت الإدارة العامة للمرور برئاسة اللواء عصمت الأشقر، مساعد وزير الداخلية، وفروعها الجغرافية بالمحافظات، من إعداد خطط مرورية لتسيير الحركة في محيط المدراس وفك التكدسات المرورية المتوقعة مع انطلاق الموسم الدراسي بعد غد السبت، على أن تكون هناك مجموعات عمل مرورية على مدار الساعة لفك التكدسات وإزالة المعوقات والأعطال في محيط تلك المدراس خاصة في أوقات الذروة (الصباحية والمسائية).
وتشمل الخطط الأمنية جهود مكثفة لأقسام شرطة المرافق، لإزالة كافة المعوقات في محيط المدارس وضبط الباعة الجائلين الغير ملتزمين بالأماكن المخصصة لهم من قبل إدارات المدارس، وتنسق الأجهزة الشرطية مع القوات المسلحة لفرض عمليات تأمين مشددة في مدارس محافظة شمال سيناء، خاصة في مناطق العريش ورفح والشيخ زويد، والتي تشهد موجهات مسلحة بين عناصر إرهابية وقوات الأمن، وذلك لتأمين العملية الدراسية والدفع بسير العملية على طبيعتها دون معوقات.
وشهد الأسبوع الحالي، اجتماعات مكثفة بين مسؤولي الأمن في المديريات بالمحافظات، ومسؤولي الإدارات التعليمية ومديري المدارس، لوضع خطط تأمين الحركة الدراسية، وخلصت الاجتماعات إلى التأكيد على مشرفي الأمن بالمدرسة بضرورة غلق أبواب المدرسة عقب الانتهاء من أداء طابور الصباح، وإحكام دور الإشراف عليها، وفحص هوية الزائرين، قبل السماح لهم بدخول المدرسة، وكذلك التأكيد على غلق أبواب المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي، وبعد التأكد من مغادرة جميع الطلاب، ومنع مندوبي المبيعات والدعاية وغيرها من دخول المدارس أو عرض أية هدايا أو غيرها على العاملين بالمدارس أو الإدارة، وكذلك الطلاب وبصفة خاصة مندوبي توزيع الكتب الخارجية.