طرابلس - فاطمة السعداوي
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، أن اتفاق الصخيرات بات بحاجة إلى تجديد لجعله أكثر توافقًا مع المرحلة الحالية، ولكي يحظى بموافقة كل الليبيين، لافتًا إلى أنه طرح خطة عمل تمتد لسنة وتتوافق مع المناخ الليبي. وأضاف سلامة، في مؤتمر صحافي عقده في تونس، الثلاثاء، أن الليبيين سئموا من الانتقال إلى الانتقال، مشيرًا إلى أن بعض التعديلات أدخلت على اتفاق الصخيرات الليبي، وينتظر المصادقة عليها من قبل البرلمان، متوقعًا أن يتم ذلك خلال شهر.
وأوضح أن اتفاق الصخيرات هو المرجع وإطار العمل، لكنه بحاجة إلى تشذيب، مبينًا أن خطة العمل نصت على سلسلة محاور تنتهي خلال عام. كما شدد على أن ليبيا أمام فرصة حقيقية للخروج من الانسداد السياسي، وأن خطة السلام التي وضع تصورها تمتد عامًا وتنتهي بانتخابات نيابية ورئاسية في البلاد. وأكد أن هناك جوًا دوليًا عامًا يشدد على التوصل إلى حل سياسي في ليبيا، ويرى في التعديلات التي أدخلت على اتفاق الصخيرات أملاً للتوصل إلى حل.
كما كشف عن أن مجلس النواب الليبي وعده بالمصادقة على التعديلات الجديدة في اتفاق الصخيرات، موضحًا أن الاتفاق سيبقى ساري المفعول لحين التوافق على التعديلات، وأن صياغة التعديلات بشكل نهائي ستنتهي خلال أسبوع تقريبًا. ولفت إلى أن مختلف الفرقاء متفقون على ثلاثة أو أربعة تعديلات يمكن إدخالها على اتفاق الصخيرات، وكل البنود التي ترغب الأطراف في تعديلها في اتفاق الصخيرات ستناقش. وردًا على سؤال بشأن الانتخابات المتوقع أن تُجرى بعد الخطة التي قدمها، والتي ستنتهي خلال عام وفق تقديره، أكد سلامة ضرورة أن تتقبل كل الأطراف نتائج الانتخابات الليبية المقبلة، وإن أتت المشاركة متدنية إلى حد ما كما سبق أن حدث.
ويذكر أن ممثلي الفرقاء السياسيين الليبيين يجتمعون في العاصمة التونسية، لمناقشة تعديل اتفاق الصخيرات السياسي الذي وُقع برعاية الأمم المتحدة. ومن المفترض أن تبحث لجان الحوار ثلاث نقاط رئيسية، تتمثل في إعادة هيكلة المجلس الرئاسي، وفصل رئاسة الوزراء عن المجلس الرئاسي، إضافة إلى تحديد عدد أعضاء مجلس الدولة وإلغاء المادة الثامنة المتعلقة بالمؤسسة العسكرية.