القاهرة - أسماء سعد
كشف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، عن تفاصيل وصول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث كان في استقباله الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، وكبار المسؤولين الأردنيين.
ورصد "مصر اليوم" المحادثات ,والتي تتعلّق بتصدير الغاز الطبيعي بين البلدين، ودفع الملف الفلسطيني نحو إحراز تقدّم، مع تعزيز التعاون في مجالات الدواء والنقل والطاقة والاستثمار.
وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية إن الرئيس عقد عقب وصوله إلى عمان بدأ جلسة مباحثات ثنائية مع العاهل الأردني، تلتها جلسة محادثات موسعّة ضمت وفدي البلدين، حيث أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والأردن على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدًا اهتمام مصر بمواصلة تعزيز تلك العلاقات ودفعها قدمًا للأمام على كل المستويات.
أقرأ أيضا: الأنظار تتجه إلى كلمة الرئيس السيسي خلال منتدى أفريقيا أوروبا في النمسا
وثمّن الرئيس التنسيق القائم بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهما على تعزيز العمل العربي المشترك بما يسهم في التصدي للتحديات المتعددة التي تواجه الأمة العربية في المرحلة الراهنة.
و أكّد الملك عبد الله الثاني تقدير الأردن قيادة وشعبًا لعلاقاته التاريخية مع مصر، معربًا عن التطلع للارتقاء بأطر التعاون القائمة بين البلدين، كما أشاد بدور مصر المحوري في المنطقة وجهودها في ترسيخ الاستقرار ومواجهة الإرهاب، بما يصب في خدمة مصالح الشعوب العربية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة برمتها تحديات غير مسبوقة، أثرت على استقرار وسلامة الدول العربية وأمن شعوبها.
و شهدت المحادثات تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، بما يسهم في تحقيق آمال وطموحات الشعبين الشقيقين بخاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والصناعات الدوائية والنقل والطاقة، وتصدير الغاز الطبيعي من مصر إلى الأردن.
و تطرّقت جلسة المحادثات بين الجانبين إلى استعراض مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن القضية الفلسطينية وآفاق عملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أكد الزعيمان أهمية العمل على استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادًا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، بهدف التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تصون الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود 4 يونيو/حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، الأمر الذي يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة.
وأجرى الجانبان محادثات بشأن الجهود المشتركة لمكافحة التطرف، مؤكدين ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية للتصدي للتطرّف، في إطار استراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره.
واستعرض الجانبان الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة، بخاصة في سورية وليبيا واليمن، حيث تم التأكيد على ضرورة الحل السياسي السلمي لأزمات المنطقة، ودعم الجهود الرامية لوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي تتعرض لها شعوب هذه الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية.
وأوضح بسام راضي أن الجانبين اتفقا على الاستمرار في التنسيق المكثف بين الدولتين على كل المستويات من أجل التصدي للتحديات غير المسبوقة التي تهدد أمن واستقرار الأمة العربية.
قد يهمك أيضاً :
السيسي يبحث مع "أبو مازن" دور العرب في دعم القضية الفلسطينية