القاهرة – أكرم علي
تسلمت الجزائر، الأحد، رئاسة الدورة الحالية العادية 147 لمجلس جامعة الدول العربية، حيث افتتحت أعمال الدورة الحالية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير نذير العرباوي مندوب الجزائر الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وأكّد العرباوي، خلال كلمته الافتتاحية على مساهمة بلاده في حل النزاعات العربية وسيما في ليبيا من خلال احتضان العديد من جولات الحوار ومشاركتها في كل الاستحقاقات ذات العلاقة بالأزمة الليبية وتفعيل آلية دول الجوار، موضحًا دور بلاده في استعادة دور أوبك لضبط أسعار النفط ووقف تراجع أسعاره من خلال القمة الاستثنائية التي عقدت في الجزائر.
ودعا المندوب الجزائري إلى مقاربة شاملة لمواجهة الإرهاب بما يتفق مع الشرعية الدولية، مؤكدًا ضرورة التغلب على استمرار انسداد الأفق لتسوية القضية الفلسطينية، وحث المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن على إرغام الاحتلال على التوقف عن ممارساته وانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، كما دعا إلى توحيد المواقف العربية لتجاوز آثار الواقع الراهن وتفادي التسليم بحسابات القوى الإقليمية والدولية إزاء أزمات المنطقة، وإصلاح منظومة وأجهزة عمل الجامعة ومؤسساتها وأساليب عملها لكي تضطلع بدورها كمظلة للعمل العربي المشترك.
وأفاد مندوب تونس في الجامعة العربية نجيب المنيف بأن بلاده عملت مع الأمين العام لتفعيل دور الجامعة العربية لمعالجة القضايا العربية في ضوء التحديات وتصاعد ظاهرة الإرهاب وتفاقم الأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.
وأوضح المنيف خلال كلمته في اجتماع الأمانة العامة على مستوى المندوبين، الأحد، أن القضية الفلسطينية ظلت على رأس أولويات التحركات العربية وخاصة في نيوويوك لإدانة الاستيطان في مجلس الامن، مشيدا باختيار الدبلوماسي التونسي صلاح الدين الجمالي مبعوثا عربيا في ليبيا وتفعيل آلية دول الجوار الليبي فضلا عن الجهود التي تبذلها تونس ومصر والجزائر للوصول للحل التوافقي الشامل للازمة السياسية في ليبيا، مشيرا الى مبادرة الرئيس التونسي التي أصبحت مبادرة ثلاثية تونسية جزائرية مصرية توجت بخروج اعلان تونس وإرساله للأمم المتحدة والجامعة العربية وأصبحت مرجعا للحل في ليبيا.
وشدد مندوب تونس على أن تفاقم ظاهرة الإرهاب الخطيرة في المنطقة أصبحت تهدد الجميع مما يستدعي تضافر الجهود من خلال استراتيجية مشتركة شاملة الأبعاد لمواجهة الإرهاب، مشيرًا إلى أن الرئاسة التونسية شهدت أيضًا انعقاد اجتماعات تطوير الجامعة العربية من خلال اللجنة مفتوحة العضوية ومجموعات العمل الأربعة التي سترفع توصياتها إلى الاجتماع الوزاري الثلاثاء المقبل والقمة العربية في الأردن وذلك تنفيذًا لقرارات قمة نواكشوط.