القاهرة- مينا جرجس
اتخذ المجمع المقدس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، عددًا من القرارات المهمة، خلال اجتماعه السنوي الذي عقده، الجمعة، داخل الكاتدرائية المرقسية في العباسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، والتي تخص المعمودية المشتركة مع الكاثوليك، وعددًا من الأمور المهمة في الكنيسة. وقرر المجمع المقدس، اعتبار يوم 15 فبراير/ شباط من كل عام، عيدًا لشهداء الأقباط في العصر الحديث، وإنشاء قسم خاص بالأسقفية العامة للخدمات الاجتماعية يختص برعاية أسر الضحايا والمعترفين.
وأعلن المجمع المقدس، الاعتراف بدير القديس ماربقطر في الخطاطبة للرهبان، والتأكيد على القرار السابق والخاص بعدم طباعة أي كتاب طقسي دون إذن كتابي من المجمع المقدس أو لجنة الطقوس، وعدم اعتماد أي تسجيلات للألحان الكنسية كمرجع إلا الصادر من لجنة الطقوس من المجمع المقدس. وأكد المجمع، على ضرورة اجتياز دورة كنسية للإعداد للزواج، والحصول على شهادة من أحد المراكز المعتمدة كنسيا من الشروط اللازمة قبل كتابة محضر الخطوبة.
وأوصت اللجنة المجمعية لمكافحة الإدمان، بأن تقوم كل إبراشية بتكليف كاهن أو خادم لتولي مسؤولية خدمة حالات الإدمان مع تشجيع الإبراشيات التي تتبعها مراكز طبية أو مستشفيات على إنشاء قسم خاص للطب النفسي، كما أوصت اللجنة الإبراشيات بأن تقوم بعمل توعية من مخاطر الإدمان للمراحل الدراسية المختلفة، وطالبت اللجنة أيضًا بأن يتم تدريب الكهنة والخدام والخادمات على مهارات مكافحة الإدمان.
من جانبها، ثمّنت لجنة الإيمان والتعليم والتشريع جهود قداسة البابا تواضروس الثاني في العلاقات الدولية، وتوقيع قداسته البيان المشترك مع قداسة البابا فرنسيس بابا روما يوم الجمعة 28/4/2017، وقد تم نشره في مجلة الكرازة عدد 17 و18 سنة 45، وأعقب ذلك في احتفال مهيب إقامة صلاة حضرها قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول بطريرك القسطنطينية مع صاحبي القداسة البابا السكندري وبابا روما ورؤساء الكنائس المسيحية في مصر في كنيسة القديسين الرسولين بطرس وبولس تكريما ضحايا هذه الكنيسة هذا العام، وكان يوما حافلا لتقوية العلاقات. كما أكدت اللجنة على أنه ينبغى التمييز بين البيانات المشتركة المعتادة التي يصدرها أصحاب القداسة رؤساء الكنائس في لقاءاتهم الدينية، وبين الاتفاقات العقائدية الرسمية التي يجب أن تعتمد من المجامع المقدسة لكنائسهم.
بدورها، شددت اللجنة الطبية بالمجمع المقدس، على أن التعليم المسيحي يعلن وبوضوح عدم نجاسة أي إنسان مؤمن إلا بالخطية، وأن الإنسان هو هيكل للروح القدس الذي لا يفارق الإنسان إلا في حالة الموت في الخطية، وعليه فإن المرأة طاهرة ومسكن للروح القدس في كل أيام حياتها، ولكن بسبب التقوى والحرص اللائق بالتناول من الأسرار المقدسة بالكنيسة، والالتزام بما تسلمناه بالتقليد يليق بالرجل والمرأة أن يمتنعا عن التناول في فترات عدم الاستعداد الجسدي، إلا في حالات استثنائية بمشورة الأب الكاهن الروحي ولأسباب رعوية.
وأكدت اللجنة، أن المرأة غير ممنوعة في جميع ظروفها من جميع الممارسات الروحية الأخرى بما فيها الصلوات الفردية و"الليتورجيا"- التي يُقرأ بها بعض الصلوات- وقراءة الكتاب المقدس والخدمة وحضور الكنيسة. وأكدت اللجنة، أنه يمكن معمودية الطفل (ذكر أو أنثى) في أي يوم بعد ولادته في حالة الضرورة.