القاهرة – عصام محمد
بدأت النيابة العامة المصرية تحقيقاتها، الإثنين، في واقعة مقتل شاب وإصابة آخر بطلقات نارية، أثناء قيام قوة أمنية بتوقيف تاجر مواد مخدرة في منطقة السلام، شرق القاهرة. وأمرت النيابة بتشريح جثة القتيل والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من عملية التشريح، وتوقيع كشف الطب الشرعي، والتحفظ على فوارغ الطلقات والسلاح الوظيفي المستخدم في الواقعة، واستدعاء أفراد القوة للاستماع إلى أقوالهم واستجوابهم.
وكشفت التحقيقات عن أن قوة أمنية توجهت إلى شارع السنترال، في السلام، لتوقيف متهم بالإتجار في المواد المخدرة، وعقب توقيفه تجمهر عدد من المواطنين في محاولة لتخليص المتهم من يد قوات الشرطة، دون جدوى. وقال المتهم، وهو معاون قسم شرطة السلام ثان، في التحقيقات: "أثناء تفقد الحالة الأمنية في المنطقة مع القوة المرافقة لي ألقينا القبض على أحد تجار المواد المخدرة، ويدعى محمود أحمد عبد الهادي، وشهرته مقروصة، والسابق اتهامه في العديد من القضايا، وبحوزته كمية من المواد المخدرة، وحضرت واحدة من أقارب المتهم، وحاولت إثارة الأهالي الموجودين في المكان، وحرضتهم ضد القوة المرافقة بهدف محاولة تهريبه، حيث رشق المواطنون رجال المباحث بالحجارة، ما أدى إلى إصابة ضابطي المباحث بكدمات في الجسم، وإحداث تلفيات في سيارة الشرطة، وفى الوقت نفسه حاولت قريبة المتهم خطف السلاح من يدي وسرقته، وتمكنت من السيطرة على السلاح ومنعها من سرقته، وخلال محاولات جذب السلاح خرجت منه طلقتان تسببتا في إصابة اثنين من المواطنين المتجمعين في المكان ".
وأوضحت التحقيقات أن شابًا يدعى سيف. م، 18 سنة، حاصل على دبلوم فني صناعي، لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابته بطلق ناري في منتصف الصدر، بينما أصيب نادر محمد، 18 سنة. وقالت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الداخلية إن أجهزة التحقيق في الوزارة، بدأت بالفعل تحقيقاتها في مقتل شاب وإصابة آخر، برصاص يشتبه في أنه خرج من أسلحة قوة أمنية في منطقة السلام.
وأكدت المصادر أن وزارة الداخلية لن تتستر على أحد، وأنها قدمت الضابط إلى النيابة العامة لبدء التحقيق معه، وذلك بخلاف تحقيق جهازي التفتيش والرقابة والأمن العام في الوزارة.