الرئيس عبدالفتاح السيسي و أحمد العثيمين

اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أحمد العثيمين،الثلاثاء، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، حيث أعرب العثيمين عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم دور المنظمة في هذا الإطار، متطلعًا لاستمرار الدور الفاعل لمصر في ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي.
 
وأشاد أمين عام المنظمة بنهج مصر في دعم الشباب والاهتمام بقضاياهم وتعزيز الحوار معهم من خلال مؤتمرات الشباب التي يحرص الرئيس على المشاركة بها، وكذلك خطوات تمكين المرأة وتوليها المناصب القيادية، منوهًا إلى استضافة القاهرة لمقر هيئة تنمية المرأة التابع للمنظمة، مثمنًا لما تمثله هذه الخطوات من نماذج مضيئة يمكن لدول المنظمة الاقتداء بها.
 
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن اللقاء شهد تباحثًا بشأن عدد من الملفات ذات الصلة بالأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث أشاد أمين عام المنظمة بموقف مصر الأخير من قضية القدس، وحرصها على الاضطلاع بمسؤولياتها التاريخية من خلال مساعيها في إطار الأمم المتحدة لرفض القرار الأميركي الخاص بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وكذلك جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية تلك الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام.
 
وتم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد أزمات بالمنطقة، حيث أعرب أمين عام المنظمة عن تقديره لجهود مصر الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي يمر بها الشرق الأوسط، فضلًا عن حرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة فى ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة.
 
وأشار السفير بسام راضي إلى أن الرئيس أكد حرص مصر على مساندة منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي يتعرض لها العالم الإسلامي، ولجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسؤولياتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيرًا إلى عزم مصر على مواصلة التشاور والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة بشأن القضايا ذات الصلة بعمل المنظمة.
 
وأكد الرئيس أهمية تكاتف جهود الدول الإسلامية من أجل صون مقدرات الأمة ومصالحها، مشيرًا إلى ضرورة التحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة، فضلًا عن التصدي للمخاطر التي تحدق بها وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها.
 
وحرص أمين عام المنظمة في هذا الإطار على تأكيد دعم المنظمة التام لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بإنشاء مصر المجلس الأعلى للإرهاب والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من أسباب الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره.
 
وتطرقت المباحثات أيضًا إلى بحث سبل تكثيف التعاون الإسلامي الأفريقي العربي، بما يساهم في حماية المصالح المشتركة ودفع التنمية في تلك الدول وتلبية طموحات شعوبها ف] تحقيق الازدهار والتقدم