القاهرة : مصطفى الخويلدي
أعلنت وزارة الداخلية المصرية حالة الاستنفار الأمني والتشديد على تنفيذ الخطط الأمنية التي اشرف عليها اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية خلال اجتماعه الأخير مع قيادات الوزارة
وأكد مصدر أمني مسؤول ، أنه لا توجد أية مخاوف من الأحوال الأمنية الأحد المقبل 9 أكتوبر/تشرين الأول، عقب تردد أخبار وتحذيرات من مخاوف تزعزع الوضع الأمني، مشيرًا إلى أن حالة الاستنفار الأمني مستمرة لدى كافة القطاعات الأمنية المختلفة والتواجد الشرطي على كافة مؤسسات الدولة والسفارات الأجنبية حتى يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني تزامنا مع دعوات الجماعة المتطرفة، وحركة 6 أبريل لتحريض المواطنين على نزول الميادين العامة بدعوى التظاهر والاحتجاج على ارتفاع أسعار السلع الغذائية والخدمات .
وأشار المصدر إلى أن أجهزة الأمن تواصل حملاتها الاستباقية لتوقيف الخلايا المتطرفة التي تخطط لضرب استقرار البلاد وسط النجاحات المستمرة لرجال الشرطة في تطويق التطرف في مصر خلال الفترة الماضية، فيما قال خبراء أمنيون، إن تحذير سفارتي أميركا وكندا في القاهرة لرعاياها من التواجد في تجمعات يوم 9 أكتوبر، ما هو إلا مخطط لضرب الاقتصاد المصري، خاصة بعد الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية في عودة السياحة الروسية والإيطالية والإنجليزية، وجهود أجهزة الأمن بتوفير مناخ آمن للسياحة، مطالبين الأجهزة الأمنية بأخذ التحذيرات على محمل الجد، وضرورة اليقظة خلال الأيام المقبلة لمنع أية محاولات لتنفيذ أعمال تخريبية.
وكشف مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء محمد نور الدين، أن بيان السفارتين يأتي في وقت عودة السياحة الروسية إلى مصر، واشتراكا مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المتطرفة ، ردا منهم على مقتل القيادي الإخوانية محمد كمال، موضحًا أنه من المتوقع أن يحدث تفجير او اكثر خلال الأيام المقبلة ولكن الأجهزة الأمنية ستتعامل مع البيان على محمل الجد باستنفار امني في ذلك اليوم، وانها جاهزة لأية أعمال عنف او عمليات محتملة .
وأوضح الخبير الأمني العميد محمود قطري ،أن السفارة الأميركية لا تصدر مثل هذه التحذيرات عبثًا، ومن المؤكد أن لديها معلومات وصلت إليها من جهاز المخابرات السي أي إيه، بوجود ما يمكن أن يضر بأمن رعاياها في مصر من توترات أمنية مؤكدة، مشيرة إلى أن بيان السفارة الأميركية، يدل على وجود حدث أمني كبير خاصة في اليوم الذي حددته، على الرغم من عدم ارتباط اليوم المحدد بأي حدث سياسي أو أمني، إلا أنه قد يكون متعلقًا بوجود غضب شعبي ومظاهرات قوية تجاه قرار قد تتجه الحكومة لأخذه فيما يتعلق بتعويم الجنيه، خاصة وأنه الحدث المسيطر على الأحداث في الآونة الأخيرة، ومضيفًا أن جهاز الاستخبارات الأميركي، لدية علاقة مع التنظيمات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي وقد تكون هناك معلومات لديه تفيد بتنفيذ بعض الجماعات تفجيرات أو هجوم مسلح للثأر من مقتل القياديين بجماعة الإخوان محمد كمال وياسر شحاتة، أو أن شيئًا آخر قد يكون له علاقة بوجود داعش على حدود مصر الغربية أو أحد الجماعات الإرهابية في سيناء مقبلة على عمل جديد خاصة وأن هناك تعاونًا مخابراتيًا معهم، وطالب الحكومة بالتعامل مع هذه التحذيرات على مأخذ الجد لأن الحدث بات وشيكًا خاصة وأن السفارة حددت اليوم الأحد موعدا للحدث.
وأعلن مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدي البسيوني، أن بيان سفارتي أميركا وكندا في القاهرة بتحذير رعاياهما من يوم 9 أكتوبر بسبب مخاوف امنية، يؤكد الاجندات الخارجية للتنظيم العالمي للجماعات المتطرفة في ظل االتحديات التي تدار ضد مصر، مشيرًا إلى أن ذلك يأتي بعد الاتفاق مع روسيا على موعد لعودة السياحة وكذلك ايطاليا وانجلترا، وكذلك بعد مقتل قيادي بمكتب الإخوان، ولافتا إلى انه يجب الرد على هذا البيان.
وتوقع البسيوني أن يحدث تفجير في يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول حتى يتم تأكيد المعلومات ويجب على الأجهزة الأمنية أن تتعامل مع البيان على محمل الجد وعمل استنفار امني في ذلك اليوم ولا يتم الاستهانة به.