القاهرة- مصطفى الخويلدي
واصلت قوات مديرية أمن شمال سيناء بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام وقوات الأمن المركزي، حملتها الأمنية الواسعة التي أطلقتها بناء على توجيهات وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، لفرض السيطرة الأمنية على مدينة العريش وملاحقة وتوقيف العناصر المتطرفة المندسة في أوساط المواطنين والتي تتسلل لارتكاب عملياتها المتطرفة، إذ شهدت مدينة العريش انتشارا مكثفا للقوات في كل أرجائها، وتم الدفع بالعديد من الأقوال الأمنية وقوات التدخل السريع وقوات البحث الجنائي لتتبع تلك العناصر وضبطها.
وأشرف على تلك الحملة مساعدا الوزير لقطاعَي الأمن العام والمركزي ومدير أمن شمال سيناء وقيادات المديرية، والذين أكدوا على جاهزية القوات والاستعداد التام لمواجهة تلك العناصر المتطرفة وتحقيق الأمن للمواطنين في ربوع محافظة شمال سيناء.
كانت الجماعات المتطرفة استهدفت خلال الأيام الماضية مجموعة من الأقباط في سيناء، إذ تم مقتل نحو 7 مواطنين أقباط في العريش، خلال الأسبوعين الماضيين، أملا في إثارة فتنة طائفية جديدة.
وعقب تكرار هذه الحوادث اضطر عدد من الأقباط إلى الانتقال لأقرب نقط آمنة بعيدا عن الجماعات المسلحة، حيث أعلنت الكنيسة عن نزوح ما يقرب من 200 أسرة مسيحية
لمحافظات الإسماعيلية وأسيوط والقليوبية والمنيا وبورسعيد، خلال الأيام القلية الماضية، بعد تزايد تهديدات الجماعات المتطرفة خلال الفترة الأخيرة.
وأعلنت الطائفة الإنجيلية في مصر أنها تنسق مع الكنائس الأخرى والمسؤولين في الدولة، لتوفير كل سبل المعيشة الكريمة للعائلات التي خرجت من العريش، حتى تعود الحياة هناك إلى طبيعتها، وتستطيع هذه الأسر العودة إلى منازلها والعيش في أمان.
من جانبها توصلت الشرطة المصرية بالتنسيق مع القوات المسلحة عمليات التصدي وتطهير تلك المنطقة من هؤلاء المتطرفين.