الرياض ـ سعيد الغامدي
اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء اليوم الأحد، في قصر الدرعية بمدينة الرياض، أعمال اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لـمجلس التعاون الخليجي. وأكد البيان الختامي للقمة الخليجية "أهمية وحدة الصف والهدف واستكمال التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي وبلورة سياسة خارجية موحدة ومنظومة دفاع مشتركة".
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، خلال تلاوته البيان الختامي، إن "المخاطر عززت أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة"، مشيرا إلى أن "قادة دول المجلس أكدوا على التعاون ووحدة الصف بين أعضائه لما بينهم من قيم وتاريخ عريق ومصير مشترك ووحدة الهدف"
وأكد إعلان قمة الرياض "أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي، لمواجهة تحديات المنطقة، مع الحرص على قوة مجلس التعاون ووحدة الصف بين أعضائه". وقال الزياني، إنه سيتم وضع خطة طريق لتحقيق أهداف المجلس، بما يضمن تحقيق مصالح المواطنين، مع تعزيز الأمن في المنطقة، والدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون.
وأكد القادة على أهمية التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس، وخاصة تذليل العقبات أمام تحقيق السوق الاقتصادية المشتركة. وقرر القادة سرعة إنجاز وتفعيل القيادة العسكرية الموحدة لقوات دول مجلس التعاون، وتأهيل القيادات العسكرية لأداء تلك المهام.
وشدد القادة على دور المجلس في مكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة، والتصدي للتطرف من خلال إرساء قواعد العدل والتأكيد على قيم التسامح. وأعرب قادة الخليح عن تأييدهم للشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته. وذكر الزياني أن الإمارات ستستضيف الدورة المقبلة لقمة مجلس التعاون رقم 40 عام 2020.
وفي وقت سابق أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجلس التعاون الخليجي في الرياض، الأحد، "ضرورة الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي". وقال إن "النظام الإيراني لا يزال يمارس تدخلاته في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، ومنطقتنا تتعرض للتطرف والإرهاب".
وطالب الملك سلمان المجتمع الدولي بضرورة تقديم إيران ضمانات كاملة حول برنامجها النووي والصاروخي. وذكر أن "المملكة تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها، وتسعى لحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية". وشدد على أن المملكة تناشد المجتمع الدولي "اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني".
وأكد أن دول التحالف تسعى إلى تقديم مساعدات للشعب اليمني، وتواصل جهودها للتوصل إلى سلام. وشدد على ضرورة "ضمان وحدة سورية وخروج كافة التنظيمات الإرهابية منها".