القاهرة- أحمد عبدالله
اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء مع اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والطلابية في المحافظة، ضمن سلسلة لقاءاته التي يعقدها مع المحافظين مؤخرا، وكان آخرها محافظ الوادي الجديد.
اقرا ايضا : الرئيس الفرنسي يزور القاهرة خلال أيام لبحث تعزيز التعاون مع نظيره المصري
شهد اللقاء حضورا وزاريا رفيعا، حيث شارك فيه رئيس الحكومة مصطفى مدبولي وعدد واسع من أعضاء وزارته، وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنَّ الاجتماع جاء في إطار سلسلة الاجتماعات الدورية التي تشمل جميع المحافظات على مستوى الجمهورية، والتي بدأت بالاجتماع مع محافظ الوادي الجديد وقيادات المحافظة في 12 الشهر الماضي.
ولفت السفير راضي إلى أن ذلك يأتي في إطار حرص الرئيس السيسي على متابعة تنفيذ الخطط التنموية والبرامج الخدمية المقدمة للمواطنين، والتفاعل المباشر مع الجهات المركزية للدولة للعمل على تحسين الخدمات لأهالي المحافظة، والعمل على تذليل أي صعوبات في هذا الصدد، بالإضافة إلى تعزيز المشاركة المجتمعية في عملية اتخاذ القرار.
شهد الاجتماع استعراض اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد أبرز الإنجازات التي جرت بالمحافظة منذ عام 2014 في جميع المجالات، موضحًا أنَّ إجمالي قيمة الاستثمارات التي تمت بالمحافظة بلغت نحو 462 مليونًا و340 مليار جنيه في العديد من القطاعات، ومنها مشروع تنمية شرق بورسعيد الذي يتضمن إنشاء امتداد لمدينة بورسعيد شرق قناة السويس، وإنشاء منطقة لوجستية وصناعية وتجارية كبرى عن طريق تنفيذ ميناء بحري يشمل أرصفة بطول 5 كيلومترات وعرض 500 متر، ومجرى مائي بطول 3 كيلومترات، ومنطقة صناعية بمساحة 40 مليون متر مربع، ومنطقة سكنية على مساحة 4 ملايين متر مربع تستوعب 190 ألف مواطن، ومنطقة لوجستية بمساحة 30 مليون متر مربع، ومنطقة مزارع سمكية بمساحة 80 مليون متر مربع تنتج 55 ألف طن أسماك يوميًا.
وتابع المحافظ أنَّه اتصالاً بهذا المشروع الضخم؛ يجرى تطوير طريق "بورسعيد - شرم الشيخ" بطول 500 كم، وطريق "الإسماعيلية – بورسعيد" غرب القناة بطول 104 كيلومترات، إلى جانب إنشاء محور 30 يونيو الذي يبدأ من الطريق الدولي الساحلي جنوب بورسعيد حتى الكيلو 90 طريق "القاهرة – الإسماعيلية" الصحراوي بطول 102 كيلومتر، كما استعرض محافظ بورسعيد، تطورات تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، والذي سيبدأ بمحافظة بورسعيد، وكذلك تنفيذ مبادرة الرئيس للقضاء على "فيروس سي" والكشف عن الأمراض غير السارية.
وأكدت وزيرة الصحة أنَّه جرى الانتهاء من قوائم الانتظار بالمحافظة، فضلًا عن الانتهاء من المسح الطبي لنسبة 65% من إجمالي سكان بورسعيد.
واستعرض محافظ بورسعيد أيضًا ما تم إنجازه في قطاع التعليم، مشيرًا إلى مواصلة توفير التدريب الراقي والتأهيل العلمي للمعلمين لتقديم خدمة تعليمية متميزة للطلاب.
واستعرض اللواء الغضبان كذلك المشروعات في عدد من المجالات، ومنها محطات الصرف الصحي وتحلية المياه، والكهرباء والطاقة، والصناعة، وتطهير بحيرة المنزلة، ودعم القرى الأكثر احتياجًا، وكذا التطوير السياحي والرياضي، وتطوير المناطق العشوائية، مبينًا أنَّه تم في هذا الصدد بناء 7 آلاف و316 وحدة سكنية باستثمارات بلغت مليار جنيه، من أجل توفير حياة كريمة لسكان هذه المناطق.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي وجه خلال الاجتماع بتذليل الصعاب وحل المشكلات التي تواجه المحافظة، بالتنسيق مع جميع الوزارات والأجهزة المعنية بالدولة.
وأوضح الرئيس السيسي، أنَّ نجاح مشروع التأمين الصحي الشامل يتطلب التزامًا متبادلاً بين الدولة والمواطنين، وأنَّ يؤدي كل طرف دوره على أكمل وجه، حتى يتسنى تنفيذ هذا المشروع القومي المهم على أفضل المستويات والمعايير العالمية، وبما يقدم خدمة صحية راقية للمواطنين، كما وجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل الجاري لرفع كفاءة وتطوير بحيرة المنزلة، وإعادتها لسابق عهدها بعد أن تقلصت مساحتها كثيرًا بسبب التعديات على مدار العقود الماضية.
وشدد السيسي على أنَّ الدولة لن تسمح بأي تعديات على البحيرات التي تمثل ثروة قومية يجب استغلالها اقتصاديًا وسياحيًا لصالح الشعب المصري، فضلاً عن تغيير الأساليب القديمة في إدارة هذه الموارد إلى أساليب علمية حديثة، ضمن التصور الشامل لشكل الدولة الحديثة الذي نريده في المستقبل.
ووجه الرئيس السيسي كذلك بتوفير التمويل اللازم للشباب لتشغيل المصانع التي تم الانتهاء من إنشائها، مشددًا على تضافر جهود أجهزة الدولة والبنوك لتخفيض التكلفة وتشجيع الشباب على الانخراط في المجال الصناعي والإنتاجي، مؤكّدًا في هذا الصدد حرص الدولة على تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتوفير كافة سبل الدعم لنجاحها.
وأوضح الرئيس أهمية الوعي بكيفية الحصول على التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع، وغيرها من المشاريع المتعددة التي يتم تنفيذها في جميع أرجاء مصر، مؤكّدًا أنَّ تنمية مصر هي مسؤولية جماعية تحتاج لتضافر جميع الجهود سواء على مستوى الحكومة أو على مستوى المواطنين.
قد يهمك ايضا : وفدٌ استثماري يُرافق إيمانويل ماكرون بزيارته لمصر 28 كانون الثاني
الملف الليبي يتصدر كلمة الرئيس الفرنسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة