وفاة شاب عشريني داخل إحدى مصحات علاج الإدمان

لفظ شاب عشريني أنفاسه الأخيرة، داخل إحدى مصحات الإدمان بجنوب الجيزة، في الوقت الذي اتهم والدي الشاب القائمين على المصحة، بالإهمال المتسبب في وقاة نجلهم.

واستمعت نيابة بولاق الدكرو  لأقوال والدي الشاب «م. إ»، 25 سنة، الذي فارق الحياة بعد خروجه من مصحة إدمان في منطقة البدرشين، وأقاد والدي الشاب خلال التحقيقات، بأنهما نقلا نجلهما منذ ما يقرب من شهر إلى المصحة، لعلاجه من تعاطي المواد المخدرة، وأنه ظل خلال تلك الفترة يتلاقى العلاج تحت إشراف الفريق الطبي الخاص بالمصحة، بعد أن سددوا المبالغ المالية المقررة نظير العلاج.

وقالت والدة الشاب فى تحقيقات النيابة أنها تلقت اتصالاً هاتفياً من مسئولي المصحة، وطلبوا منهم الحضور على الفور، فتوجهت هي وزوجها إلى هناك على الفور، وفوجئا بمسئولى المصحة يطلبون منهما نقل ابنهم إلى المنزل، فقاماا بنقله عن طريق سيارة تابعة للمصحة إلى المنزل، وكان فى حالة إعياء شديدة.

وأفاد والدي الشاب أنه نتيجة سوء حالة ابنهما نقلاه إلى إحدى المستشفيات فى محاولة لإنقاذ حياته، وخلال تلك الفترة كان يتصبب عرقاً من مختلف أنحاء جسده، وبعد أن وصلا إلى المستشفى لفظ انفاسه الأخيرة، بعدما فشل الأطباء في إسعافه.

واتهما والدي الشاب مسؤولي المصحة بالتسبب فى وفاته نتيجة العلاج الخاطئ الذى اتبعوه معه (على حد قولهم خلال التحقيقات).

وأمر  المستشار هشام رفعت الشريف، اليوم الجمعة، باستدعاء مسئولي مصحة الإدمان والعاملين بها لسماع أقوالهم حول اتهام أسرة عامل لهم بالإهمال والتسبب في وفاته أثناء علاجه؛ كما طالبت تحريات الأجهزة الأمنية حول المصحة ونشاطها بعدما تبين أنها غير مرخصة.

كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، قد تلقت بلاغاً من عامل اتهم فيه مصحة إدمان بالبدرشين، بالتسبب فى وفاة نجله، وحرر محضرا بالواقعة، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، واللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، اللاذان وجها فريقا بحثيا لكشف ملابسات الواقعة، فيما باشرت النيابة العامة التحقيق.