القاهرة – أحمد عبدالله
بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي محاور متعلقة بالاستثمار ومستقبل تداول الأموال في القارة الأفريقية، وذلك في اجتماع مطول مع رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أكينومي أديسينا وعدد من رواد المال والأعمال بالقارة، وذلك قبيل مغادرته أديس أبابا مباشرة عقب انتهاء فعاليات القمة الإفريقية، التي شهدت تولية مصر رئاسة الإتحاد الإفريقي.
وكشف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، عن تفاصل اللقاء، قائلًا: إن الرئيس قد رحب بتنامي علاقات التعاون المشترك بين مصر والبنك الإفريقي للتنمية، معربًا في هذا الصدد عن تقديره دور البنك في دعم القطاعات التنموية بالقارة الإفريقية.
ونقل راضي حرص رئاسي مصري على زيادة حجم التعاون مع البنك خلال الفترة المقبلة في مختلف المجالات التنموية، وذلك في ضوء الجهود المتعددة الجارية من أجل تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، بخلاف القدرة الاستيعابية للاقتصاد المصري ونموه المطرد، فضلاً عما يتمتع به من مزايا ومقومات وفرص استثمارية واعدة، لاسيما في مجالات مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية الأساسية والنقل والمواصلات، إلى جانب مشروعات الشباب والمرأة، ومشروعات التعاون الفني الموجهة للقطاعات التي تستهدف الاستثمار في رأس المال البشري كالتعليم والصحة.
ولفت المتحدث الرسمي، أن السيسي ركز على اهتمام مصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي عام 2019 بتعزيز التعاون مع البنك لدفع مبادرات الاندماج الإقليمي وعملية التكامل الاقتصادي ومشروعات الربط بين الدول الإفريقية، وذلك في إطار جهود تدعيم مجالات التعاون الاقتصادي والتنموي على مستوى القارة وتعزيز حجم التجارة البينية.
وقد قابل ذلك احتفاء "أديسينا" باستمرار التحسن في أداء الاقتصاد المصري خلال الفترة الأخيرة مع مواصلة تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، الأمر الذي انعكس بالإيجاب على العديد من المؤشرات الاقتصادية، مثمناً على وجه الخصوص استراتيجية الدولة لإقامة المشروعات القومية الكبرى، بما تستوعبه من أعداد كبيرة من عمالة الشباب، فضلاً عن الخطط متوسطة وطويلة الأجل التي تطبقها الدولة في مجال البنية الأساسية، والتي تمثل أهمية حيوية كعنصر محفز للنشاط الاقتصادي والتجاري.
وأختتم راضي في هذا الصدد أن رئيس البنك الأفريقي للتنمية، أشار كذلك إلى اهتمام البنك خلال الفترة الحالية بتشجيع التكامل الاقتصادي القاري، وتمويل المشروعات العابرة للحدود، وذلك في إطار دعم مبادرات الاندماج الإقليمي بين دول القارة في مجالات تحقيق التنمية المستدامة، مع استعراض إمكانية الاستفادة في هذا الخصوص من القدرات الفنية المصرية لمختلف الدول الأفريقية، بما يمثل فرصة مهمة لتدعيم التعاون والتكامل الإقليمي عبر القارة من خلال البنك، لاسيما في ضوء اهتمام الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي بتعزيز ذلك التوجه.
قد يهمك ايضا : راضي يؤكد مصر حققت معجزة لا مثيل لها خلال السنوات الأربع الماضية