الرئيس عبدالفتاح السيسي والمعمرة عصمت أحمد إبراهيم

لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي، نداء المواطنة عصمت أحمد إبراهيم حمودة، البالغة من العمر 100 عام، الأربعاء، بلقاءها.

وقالت عصمت، إنها أنجبت ولدين وبنتًا، وكان ابنها الأكبر ضابط شرطة لقي حتفه في السويس يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 1973 وهو يدافع عن المدينة الباسلة، ووقتل  ابنها الثانى الذي كان يعمل ضابط صف في القوات المسلحة بعد أخيه بـ6 أشهر، وبعد سنوات قليلة رحل زوجها، ولم يبق لها سوى ابنتها، ورغم هذه المعاناة لم تفقد إيمانها بالحياة.

وأضافت المعمرة عصمت أحمد إبراهيم، أنه ليس لها طلب سوى مصافحة الرئيس السيسي، وبمجرد التعبير عن رغبتها لم يتوان الرئيس في الذهاب إليها ومصافحتها وتقبيل يدها.

و أكّد الكاتب الصحافي الكبير صلاح منتصر، أن استجابة الرئيس لمقاله الذي ناشده فيه بلقاء أم الفقيدين التي تبلغ من العمر مائة عام، ولقائه إياها يعكس الجانب الإنساني الرائع الذي يتميز به الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف منتصر لـ"مصر اليوم"، أن الرئيس دائمًا يبحث عن الذين يجب تكريمهم، كاشفًا عن أنه بعد نشر هذا المقال يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي، اتصلت به إدارة الشؤون المعنوية، للتأكد من المعلومة بناء على توجيهات عليا، ثم التقاها الرئيس السيسي الخميس، بما يؤكد أن الرئيس يحرص على الجانب الإنساني، فضلا عن أنه دائمًا ما يبحث عن القدامي الذين نسيتهم الأيام، ليثبت لهم أن الدولة لا تنساهم والوطن لا ينساهم.

وكان منتصر كتب مقالًا بعنوان "رسالة من أم شهيدين" ، قال فيه " مع القراء وأبدأ برجاء لم أستطع تجاهله من عصمت أحمد إبراهيم حموده التى تبلغ مائة سنة يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، واستشهد نجلها الرائد شرطة محمد عاصم حمودة يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 73 فى حرب أكتوبر أثناء دفاعه عن مدينة السويس ، وقبل ذلك توفى ابنها العريف قوات مسلحة متطوع فى القوات الجوية يوم 20 ابريل 1973 مما يجعلها كما وصفت نفسها أم شهداء الجيش والشرطة وأمنيتها مقابلة رئيس الجمهورية فى عيد الشرطة لكنها تعاني شللًا نصفيًا ولا تستطيع الحركة لكبر سنها."

وأضاف "تحقيق الطلب لا شك أمر صعب بسبب ظروفها الصحية وإن كان لا يصعب على مكتب الرئيس لمسة حنان تستحقها فى هذه السن علمًا بأن تليفونها 33840356 ، وعنوانها رقم 6 باء عمارات جاردينا الهرم شقة 404 أمام شارع العريش".