الهجوم الأرهابي على مسجد الروضة

أكد خبراء أمنيون وعسكريون، ان الهجوم المتطرف الذي استهدف مسجد الروضة في سيناء، وأسفر عن سقوط نحو 305 قتيل، جاء نتيجة الملاحقات الأمنية لعناصر الخلايا المتطرفة، والتضييق عليهم، وإحباط مخططاتهم في استهداف تمركزات وكمائن قوات الأمن في سيناء وإفشال عملياتهم العدائية، ما دفعهم إلى استهداف المدنيين، من أجل تقويض جهود التنمية والتغطية على نجاحات الأمن في تصفية عناصرهم أو توقيفهم.

وألمح الخبراء إلى أن عملية مسجد الروضة، تتضح عليها بصمتين، إحداها لتنظيم داعش، الذي سبق وأن استهدف مساجد في باكستان والعراق وسورية، فضلا عن بصمة أجهزة استخباراتية أجنبية، بين الخبراء أن مثل هذه العملية لا يمكن أن تقع بدون تمويل وإمداد من تلك الأجهزة.

وقال اللواء طلعت موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن قوات الأمن الرابطة في سيناء، طورت من آداها وأصح لديها مرونة في التعامل الفوري مع أي محاولات عدائية لاستهداف التمركزات والكمائن الأمنية، بالتنسيق مع القوات الجوية، وأبناء سيناء، الرافضين لوجود خلايا التطرف هناك.

وأكد موسى أن قوات الأمن تجهز لرد قاس يستهدف قتلة المصلين والأطفال، مؤكدا أن القوات الجوية على مدار الساعات الماضية نجحت في القضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر المتطرفة  كقاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية، والتي تضم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والاحتياجات الإدارية الخاصة بهم.

ووصف اللواء هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية الحرب التي تخوضها مصر ضد التطرف، بـ"الحرب غير التقليدية، وقال إنها لن تتوقف مرة واحدة أو تنتهي بين عشية وضحاها، ولكنها تحتاج الى تكاتف مجتمعي مع قوات الأمن خاصة من أبناء وقبائل سيناء. وأشار الحلبي إلى أن التعاون الأمني بين أبناء سيناء الشرفاء وقوات الأمن أصبح في اعلى مستوياته حيث يتم حصار المتطرفين من خلال هذا التعاون الوثيق.

وقال اللواء نصر سالم رئيس جهاز الإستطلاع الأسبق، أنه آن الأوان لكي يتم اتخاذ موقف دولي من الإرهاب والدول الداعمة له ، فحق شهدائنا علينا هو القصاص لهم، ويجب البدء الفوري في اتخاذ إجراءات محاكمة نظام الدوحة وأنقرة على كافة العمليات المتطرفة التي حدثت في المنطقة العربية والتي تشير الأدلة إلى تمويلهم لتلك الجماعات الإرهابية، موضحا الخبراء أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تنفيذ تلك العمليات الكبرى  لزعزعة استقرار مصر في فترة مهمة تستعد فيها لبداية موسم سياحي قوى وأيضا لحصولنا على تصنيفات متقدمة في الاقتصاد الدولي.