الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار

أعلن عدد من الخبراء، على أهمية الاستثمارات القادمة من دول أفريقيا، ولا سيما دور ذلك في تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وأفريقيا، في ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي للقارة السمراء.
وتستعد شركة "سانلام" الجنوب أفريقية للتأمين لدخول أسواق مصر والمغرب كجزء من خطة توسعية تنتهجها الشركة بالأسواق الأفريقية، وفقا لما ذكرته وكالة "رويترز".

ولا تزال الشركة تبحث عن شريك لها بالسوق المصرية، حيث تبحث عن شركة لديها حصة سوقية قائمة، وهو نفس النموذج الذي تنتهجه الشركة في المغرب، ومن المتوقع أن تنفذ الشركة خططها التوسعية بحلول 2021.
ويبدو أن الخطط التوسعية التي تتبناها الشركة يعود إلى ضعف عملياتها بالسوق المحلية، ومواجهتها لمجموعة من الصعوبات مثل تقلبات الأسواق العالمية وضعف الاقتصاد المحلي وتراجع ثقة المستثمرين في اقتصاد جنوب أفريقيا، وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكي، إضافة إلى تقلبات العملة في عدد من الأسواق التي تنشط بها الشركة.

وفي هذا الإطار، قال الخبير الاقتصادي محمد الشوادفي، تشهد الاستثمارات المصرية الأفريقية حالة من التطور الكبير، خلال المرحلة الماضية، في ظل فشل الحكومة في جذب العديد من الاستثمارات الأخرى من عدد من الدول الكبرى، وهو الأمر الذي ساعد على التوجه نحو دول القارة السمراء، عبر العديد من الفعاليات الكبرى، والتي تجذب رجال الأعمال ومستثمري القارة، من أجل إطلاعهم على الفرص الاستثمارية المتاحة.

أقرأ أيضا :معيط يؤكّد ضرورة الاستفادة من الخبرة الكورية في ميكنة الخدمات الجمركية

وتابع: "إن التوجه نحو أفريقيا أمر غاية في الأهمية، نظرًا للبعد التاريخي والقرب المكاني، ما يساهم في زيادة معدلات التصدير والاستثمارات خلال السنوات المقبلة، موضحًا أن الاهتمام بالقارة السمراء تأخر كثير، ولم تنتبه له الحكومة إلا بعد إخفاق جذب استثمارات من عدد من الدول الكبرى، في ظل وجود رغبة كبرى من الحكومة لزيادة الاستثمارات".
وأوضح الخبير الاقتصادي، إلى أن خروج عدد من الاستثمارات خلال المرحلة الماضية، بسبب ظروف الأسواق الناشئة، وتأثيرها على تلك الاستثمارات، كان له دور سلبي في العملية الإصلاحية التي تتبعها مصر، ما يتطلب زيادة في معدلات الإنتاج لزيادة الاحتياطي الأجنبي، للتغلب على توجه البنوك المحلية لسد عجز خروج تلك الاستثمارات.

جدير بالذكر أنه خلال الأيام الماضية زار وفد وزاري مصري برئاسة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وعضوية الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، وممثل عن وزارة قطاع الأعمال العام وكبار المسؤولين، وعدد من رجال الأعمال تشاد خلال الفترة من 7 - 9 مارس 2019.
والتقى الوفد الوزاري الرئيس التشادي إدريس ديبي، بحضور وزراء الخارجية والاقتصاد والتخطيط التنموي ووزير العدل "القائم بأعمال وزير الصحة" ووزير البنية الأساسية والنقل وفك العزلة، ووزير الدولة الأمين العام لرئاسة الجمهورية بدولة تشاد.
وأعرب الرئيس التشادي عن شكره لمبادرة الرئيس السيسي، لإرسال هذا الوفد الوزاري رفيع المستوى، وطلب نقل تحياته وتمنياته للرئيس السيسي، موضحًا أن مصر مضت بخطوات عظيمة في شتى المجالات التنموية، وأن التعاون مع مصر والاستفادة من خبراتها سيعود بالنفع على دولة تشاد.
وأكد رئيس تشاد ثقته في أن القارة الأفريقية ستشهد أزهى عصورها خلال رئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقي هذا العام؛ لحرصه على التعاون "الجنوب - جنوب" في شتى المجالات.

وعقد الوفد المصري عدة لقاءات منفردة ومجتمعة مع الوزير عيسى دوبرانج، وزير الاقتصاد والتخطيط التنموي "رئيس الوفد التشادي"، والوزير عبدالرحمن مختار وزير البنية التحتية والنقل وفك العزلة، والوزير أبو بكر الصديق شرومة، وزير التربية الوطنية وترقية المواطنة، ووزير العدل، جمعة عربي "ممثلا عن وزير الصحة التشادي"، ووزير المناجم والتطوير التجاري والصناعة وتطوير القطاع الخاص أحمد محمد باشر.
وتناولت الاجتماعات التي عقدها الجانبان أوجه التعاون في مجالات اقتصادية وتنموية عدة سواء من خلال الحكومة والاستثمارات من القطاع الخاص.

قد يهمك أيضا :  

نصر ومعيط يبحثان مع وزير المالية الكوري سبل زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين

  بنك ABC يؤكد التزامه تجاه التوسع فى السوق المصرية