الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

 أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، حرص بلاده على التشاور المستمر مع الجانب الكيني، لتعزيز السلم والاستقرار في القارة الأفريقية، والتنسيق بشأن جميع القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.  وجّدد "السيسي" دعم مصر الكامل  للحكومة الكينية، في مواجهتها لظاهرة التطرف، فضلاً عن تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الآفة، التي أصبحت تهدد المجتمع الدولي كاملاً

وأشار "السيسي"، خلال كلمته في المؤتمر الصحافي الذي جمعه بنظيره الكيني، إلى أن مصر وكينيا يربطهما شريان واحد، هو نهر النيل، والبلدان يسعيان إلى تحقيق التقدم  والرخاء لشعبيهما،  مبينًا أن أن مصر تولي اهتمامًا خاصاً لتعزيز حجم التبادل التجاري بين البلدين، والزيارات المتبادلة بين رجال الأعمال من الدولتين، لتعزيز سبُل التعاون التجاري . وأوضح أن مصر لن تدخر جهدًا في تطوير علاقاتها الاستراتيجية مع كينيا، في جميع المجالات، وخاصة التنموية منها، من خلالها تقديم دعمها الفني، عبر الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، والمبادرة المصرية لتنمية حوض النيل.

وأضاف بالقول: "استمعت إلى شرح الرئيس الكيني لخطة تطوير الأوضاع في شرق أفريقيا والقرن الأفريقي، واتفقنا على تكثيف الجهود معًا، والعمل على إعادة الاستقرار في القارة، فضلًا عن دعم جهود التنمية في دول حوض النيل، لتحقيق أكبر استفادة من هذا الشريان الحيوي لجميع الدول". ولفت إلى دور الأزهر الشريف في مكافحة المتطرف، حيث إنه منارة للفكر الإسلامي المعتدل، لنشر الأفكار الدينية الصحيحة، ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وتتسم العلاقات بين مصر وكينيا بكونها إيجابية ومتطورة في مختلف المجالات، حيث ارتفع حجم التجارة بين البلدين إلى 35.5 مليون دولار أميركي، خلال 2009. وساهمت مصر في بناء قدرات الكوادر الكينية في مختلف المجالات، حيث يتم تقديم 10 منح سنوية للدراسة في الجماعات المصرية، بالإضافة إلى خمس منح في إطار مبادرة مصر للتعليم المتطور لقادة المستقبل الأفارقة، كما يقدم الأزهر الشريف، سنويًا، 16 منحة دراسية للجانب الكيني.

وقدمت مختلف الجهات المصرية، وعلى رأسها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا، خلال العام المالي 2009/2010، 62 برنامجًا تدريبيًا في مجالات مختلفة، (الشرطة، والجيش، والمياه والري، والصحة، والإعلام، والدبلوماسية، والزراعة)، حيث تم تدريب 125 كينيًا.

 وترأست وزيرة التعاون الدولي، الدكتورة سحر نصر، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الوفد المصري المشارك فى مؤتمر الشراكة العالمية من أجل التعاون الإنمائي، في العاصمة الكينية نيروبي، والذي يمثل منصة لرؤساء الدول والحكومات والوزراء، ورؤساء المنظمات والقيادات الدولية الكبرى، لبحث سبل تعزيز التعاون الإنمائي الدولي، بما يتناسب مع أولويات الدول، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.