الرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير التنمية الاقتصادية الإيطالي لويجي دى مايو

صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تتصدى للهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وأن هذه الجهود ساهمت في الحد من انتقال اللاجئين عبر المتوسط بشكل ملحوظ، حيث لم تسجل حالة واحدة من مصر منذ عام 2016 وحتى الآن، مشيرًا إلى الأعباء التي تتحملها لاستضافة الملايين من اللاجئين، ومؤكدًا أن مصر ليس لديها مخيم أو معسكر للاجئين، ولكنهم يعيشون كضيوف وينصهرون داخل المجتمع المصري بحرية كاملة ويتمتعون بالخدمات مثل المواطنين المصريين، جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، نائب رئيس الوزراء، وزير التنمية الاقتصادية الإيطالي، لويجي دى مايو.

وتم استعراض خلال الاجتماع، أخر مستجدات الأزمة الليبية حيث توافقت رؤى الجانبان بشأن أهمية العمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة قائم على إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش الوطني والبرلمان والحكومة والحفاظ على اتفاق الصخيرات، ودعم جهود المبعوث ألأممي. 

وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بسام راضي، أن الرئيس أكد حرصه على تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا على الأصعدة المختلفة، مرحبًا بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلًا على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي.

وأكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي عن سعادته بزيارة القاهرة، مشيرًا إلى حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة في مختلف المجالات، ومشيرًا إلى إعجابه بما تشهده مصر من نهضة في المجالات المختلفة وجهود للإصلاح الاقتصادي، وما يتم إنجازه من مشروعات كبرى ملموسة بدأت في أن تؤتى ثمارها في تحقيق تقدم اقتصادي واجتماعي.

وأشار راضي، إلى أن الرئيس أكد ثقته في التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، وذلك في ظل توافر الإرادة القوية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة، مشيرًا إلى التعاون البناء القائم بين النيابة العامة في الجانبين، وتوجيهات للجهات المعنية الأخرى، للتنسيق الدائم مع نظيرتها الإيطالية لحل تلك القضية، وأعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي عن تقدير السلطات الإيطالية لتطور مسار القضية، وما لمسوه من تعاون مخلص للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

وشهد اللقاء بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، حيث أكد الجانبان الحرص على تطوير علاقاتهما ودفعها إلى آفاق أرحب، بخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية، فضلًا عن التعاون في مجال الطاقة، وذلك في ضوء اكتشافات الغاز الأخيرة في مصر وسعيها لكي تكون مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول البترول والغاز، فضلًا عما يتوافر بها من بنية تحتية وقدرات لوجيستية تؤهلها للوصول إلى هذا الهدف، حيث أعرب نائب رئيس الوزراء الإيطالي عن حرص بلاده على تكثيف التعاون مع مصر في مجال الطاقة جديدة والمتجددة، مشيراً إلى أن المشروعات المصرية في هذا المجال شهدت طفرة كبيرة كان لها أثرها الدولي الواسع.

وأشاد السيسي في هذا الإطار بالجهود الكبيرة لشركة "إيني" الإيطالية وما أنجزته على أرض الواقع في مختلف المشروعات التي تشارك فيها في مصر وفى زمن قياسي.

وتناول اللقاء سبل التعاون بين الدولتين في المجال الثقافي، بخاصة في ظل العلاقات التاريخية والممتدة بين البلدين والشعبين والصديقين، ومع افتتاح مصر لمتحف مصر الكبير والذي يعد الأكبر في العالم، وعدد من المتاحف الأخرى المتميزة.