القاهرة- أحمد عبدالله
اهتمام سياسي وبرلماني وإعلامي فائق بزيارة مرتقبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى روسيا منتصف الشهر الجاري، وأكد نواب لـ"مصر اليوم" على المحاور المتوقع التطرق إليها خلال الزيارة ونتائجها المنتظرة، بخلاف إبراز وسائل إعلام روسية الزيارة وأبعادها.
استبق نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف الزيارة وخرج لوسائل الإعلام واصفا إياها بـ"المهمة للغاية"، وأنه سيتم خلالها بحث الكثير من الموضوعات بما في ذلك التبادل التجاري بين البلدين والمشاريع المشتركة وإقامة منطقة للتجارة الحرة.
وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق إن العلاقات المصرية الروسية شهدت تطورا كبيرا خلال الفترة الأخيرة، ونضجا على مدار العقود الماضية، مشيدا بوجود نوع من "التطابق" بين وجهات نظر الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين.
وقال العرابي في تصريحات خاصة إن الزيارة المرتقبة للسيسي إلى موسكو، سيغلب عليها الطابع الاقتصادي والتجاري، وإنها ستأتي بهدف تعزيز تلك الجوانب، والاتفاق على مزيد من الصفقات وسبل التعاون في الشق التجاري والاستثماري.
وأشار النائب محمد عبدالله زين، وكيل لجنة النقل والمواصلات، إلى غزارة اللقاءات المشتركة بين رؤساء مصر وروسيا، وقال إنها أسفرت في أحدث فصولها عن الاتفاق على الصفقة الأضخم في تاريخ هيئة السكك الحديدية المصرية لتطويرها بقطارات ومعدات روسية رائدة.
وأضاف النائب أن مجلس النواب يثمن خريطة التحركات التي يضعها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي تشمل توطيد العلاقات بين الدول التي بإمكانها أن تمد البلاد باستفادات حقيقة، على كل المستويات السياسية والاقتصادية، وفي ما يتعلق بالتعليم والبنية التحتية في بعض الأوقات.
وسلطت وسائل الإعلام الروسية الضوء على حديث بوجدانوف، وقالت إن مصر تعتبر شريكا مؤتمنا وقد ثبت ذلك في الكثير من المواقف والأحداث، لتشدد المكانة المصرية والدور البارز الذي تلعبه في الشرق الأوسط وأنها مركز الكثير من الأحداث، كما أنها سوف تترأس في عام 2019 الاتحاد الأفريقي، وذلك يحسب قناة لايف الروسية.