القاهرة – عصام محمد
ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، الإجتماع الأول للمجلس القومي لمواجهة التطرف، وذلك بكامل هيئته التي تضم كل من رئيس مجلس النواب، ورئيس مجلس الوزراء، وشيخ الأزهر الشريف، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المُرقصية، ووزراء الدفاع، والأوقاف، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى، والخارجية، والداخلية، والاتصالات، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالى، بالإضافة إلى رئيسي جهاز المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
وحضر الإجتماع عدد من الشخصيات العامة الأعضاء في المجلس القومي، وهم الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، والدكتور علي جمعة، وضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والشاعر فاروق جويدة، والدكتور عبد المنعم سعيد، والدكتور أحمد عكاشة، ومحمد رجائي عطية، واللواء فؤاد علام، والفنان محمد صبحي، والدكتور أسامة الأزهري، والدكتورة هدى عبد المنعم، وهاني لبيب، وخالد عكاشة.
وقال المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، إن الرئيس السيسي تحدث في بداية الاجتماع عن أهمية دور المجلس القومي خلال هذه المرحلة الهامة التي يمر بها الوطن، لاسيما في ضوء انتشار خطر الإرهاب والتطرف، والذي أصبح ظاهرة تهدد العالم بأسره، وهو ما يتطلب التحرك بخطى ثابتة على المستويين الوطني والدولي من أجل العمل على مكافحة التطرف بفعّالية، كما أكد أهمية التوصل إلى رؤية شاملة بشأن أفضل السبل لتفعيل عمل المجلس وتمكينه من الاضطلاع بمهامه خلال المرحلة المقبلة من خلال حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية اللازمة للحد من مسببات الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره.
ووجه السيسي بقيام المجلس بصياغة وإقرار استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة التطرف داخلياً وخارجياً، بحيث تشمل مختلف المحاور الأمنية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والإعلامية، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين جميع أجهزة الدولة بالنسبة لتنفيذ هذه الاستراتيجية، وأكد أهمية أن يساهم المجلس في جهود نشر الخطاب الديني المعتدل والمفاهيم الصحيحة، بالإضافة إلى وضع خطط لحماية الشباب من التطرف، ودعم جهود توفير فرص العمل لهم، ووجه أيضاً بالاستمرار في تطوير المفاهيم الدراسية لمختلف المراحل التعليمية بما يرسخ مبادئ المواطنة وقبول الأخر ونبذ العنف والتطرف.
وأشار السيسي إلى أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بمواجهة التطرّف على الصعيدين الوطني والدولي، واقتراح تعديلها لمواجهة أوجه القصور في الإجراءات، وكذا الارتقاء بمنظومة التنسيق والتعاون في مكافحة التطرّف مع المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار، وأكد أهمية أن يستند عمل المجلس على الأفكار الجديدة والمبتكرة مع التوصيف الحقيقي للواقع، إلى جانب البناء على الخطط والاستراتيجيات التي سبق إعدادها والعمل على تطويرها، ووجه بضرورة إعطاء المحور الإعلامي الاهتمام اللازم، بحيث يساهم عمل المجلس أيضاً في زيادة الوعي المجتمعي بسبل التعامل مع ظاهرة التطرف والتصدي لها.
وأضاف السفير علاء يوسف أن أعضاء المجلس طرحوا خلال الاجتماع تصوراتهم لقضية مكافحة الإرهاب والتطرف وأهم أسبابها وسبل معالجتها، وقد تم الاتفاق خلال الاجتماع على إعداد الهيكل التنظيمي للمجلس القومي لمواجهة التطرف خلال الفترة القادمة، وأن يعقد المجلس جلساته بشكل دوري على فترات متقاربة.