القاهرة - محمود حساني
واصلت عناصر الجيش الثالث الميداني المصري ، إحكام سيطرتها الكاملة على وسط سيناء، وتمكنت قوات "إنفاذ القانون" من توقيف 12 من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة منهم عناصر تنتمي إلى جماعة "بيت المقدس"، والتحفظ على 12 هاتف محمول في حوزتهم ، و7 سيارات دفع رباعي كانت تستخدمها العناصر المسلحة في الهجوم على قوات التأمين.
وأوضحت القوات المسلحة المصرية ، في بيان لها مساء اليوم السبت ، أنها قامت بمداهمة العناصر المتطرفة أثناء تجمعهم في أحد المزارع في وسط سيناء أثناء تخطيطهم لتنفيذ عمل عدائي ضد عناصر التأمين. وتواصل قوات انفاذ القانون في الجيش الثالث الميداني توجية ضرباتها إلى البؤر المتطرفة وتنفيذ العمليات النوعية والحملات الموسعة للتمشيط وحصار وملاحقة العناصر المتطرفة لاقتلاع جذور التطرف وتطهير وسط سيناء.
يأتي ذلك استمراراً لجهود القوات المسلحة فى مداهمة البؤر المتطرفة وملاحقة العناصر المتطرفة. وتعيش سيناء، منذ 30 يونيو / حزيران 2013، وعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، التابع لجماعة "الإخوان" المحظورة ، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح، في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتطرف، خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولم يكن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، الذي غيّر اسمه إلى "ولاية سيناء"، بعد مبايعته تنظيم "داعش"، معروفًا لدى الكثير من المصريين خلال 30 عامًا، هي فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، إلا أن اسمه أصبح يتردد كثيرًا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، منذ عزل جماعة "الإخوان" عن حكم البلاد، ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري أن يفصل بين التنظيم المتطرف وجماعة "الإخوان" المحظورة ، على الرغم من محاولات الثانية نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد القيادي الإخواني محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل الرئيس السابق مرسي، حين أكد أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق إلى الحكم، وهو ما يؤكد الارتباط بينهما.