وزير التربية والتعليم المصري محمد عبد اللطيف

أثار مقترح وزارة التربية والتعليم المصرية بتغيير نظام الثانوية العامة إلى "البكالوريا" الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحوّل إلى موضوع رئيسي للنقاش والتعليقات الساخرة. اقترح وزير التعليم، محمد عبد اللطيف، تطبيق هذا النظام الجديد بدءاً من العام المقبل على الطلاب الملتحقين بالصف الأول الثانوي، معتبراً أن "البكالوريا المصرية" ستحل محل نظام الثانوية العامة التقليدي.

ووفقاً لما أشار إليه الوزير، فإن النظام الجديد سيتبع منهجًا يعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بدلاً من الحفظ والتلقين، كما يشمل دمج المواد العلمية والأدبية والفنية، بالإضافة إلى التقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين. في هذا السياق، تم طرح المقترح الجديد خلال اجتماع لمجلس الوزراء المصري، حيث تم تسليط الضوء على كيف ستؤثر التعديلات على التقييم التعليمي للطلاب.

النقاش حول النظام الجديد لم يتوقف عند حد تصريحات المسؤولين، بل انتقل بسرعة إلى منصات التواصل الاجتماعي. حيث اجتمع العديد من المستخدمين في انتقاد المقترح ورفضه، متسائلين عن أسباب طرحه بشكل مفاجئ وموضحين أن هذا التغيير قد يتسبب في اضطراب للأسر التي تعتمد بشكل كبير على شهادة الثانوية العامة. وفي الوقت نفسه، عبّر البعض عن تأييدهم للمقترح، مؤكدين أنه سيعزز من فرصة تعلم مواد مفيدة مثل البرمجة وعلوم الحاسب، فضلاً عن منح الطلاب الفرصة لإعادة الامتحانات.

على صعيد آخر، تصدر مقترح "البكالوريا المصرية" منصات التواصل الاجتماعي عبر عدة "هاشتاغات" من بينها "البكالوريا_المصرية" و"البكالوريا" و"الثانوية_العامة"، وتفاعل عدد كبير من المستخدمين مع تلك الهاشتاغات بتعليقات ساخرة وتعليقات فكاهية، بعضها مستند على مشاهد من الأفلام القديمة، مثل مشهد الفنان الراحل عماد حمدي في أحد أفلامه الذي تذكره المتابعون مع عبارة "أنا نجحت في البكالوريا يا نينة".

الجدل حول المقترح استمر مع تزايد السخرية من فكرة العودة إلى ما يعرف في مصر بـ "البكالوريا"، وهو الاسم الذي كان يُستخدم في فترتي الخمسينات والستينات من القرن الماضي، ما دفع العديد من المغردين إلى مقارنته بـ "الزمن الجميل".

يُذكر أن النظام الجديد يعتمد على تقسيم الشهادة إلى مرحلتين: تمهيدية (الصف الأول الثانوي) ورئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي)، مع التركيز على تقييم الطلاب عبر نظام مستمر في إطار مواد أكاديمية مختلفة، تتنوع بين المواد الأساسية مثل الرياضيات والعلوم، وكذلك مواد متخصصة في مجالات الطب والهندسة والآداب والفنون.

وفي الوقت الذي بدأ فيه الجدل يسيطر على منصات التواصل، وجه رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بتشكيل مجموعة وزارية لمناقشة آليات تنفيذ هذا النظام وتحديد كيفية تطبيقه بشكل يحقق التوافق المجتمعي قبل بدء العمل به.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

وزارة التعليم المصرية تعلن الفئات المعفاة من المصروفات للعام الدراسي الجديد

وزير التعليم المصري يترأس اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للبحوث التربوية والتنمية