القاهرة - أسماء سعد
عمت الأجواء الجنائزية الحزينة الأوساط الإعلامية بسبب وفاة الإعلامي حمدي قنديل، وبادرت الشخصيات العامة والإعلامية إلى نعي قنديل الذي وافته المنية الأربعاء، كما ظهروا في جنازته التي شهدت تأثر شديد من جانب زوجته الفنانة نجلاء فتحي، في حضور عدد كبير من زملائه وتلاميذه.
و عبر نقيب الإعلاميين حمدى الكنيسي ومجلس النقابة الإعلامي عن حالة حزن طاغية، وقال " فقدنا رائدًا من رواد الإعلام وقامة وقيمة إعلامية أسس مدرسته المهنية الخاصة التي أخرجت أجيالًا كثيرة، أثرى بقلمه الرصاص مهنتي الإعلام والصحافة" , ودعا الكنيسي المولى عز وجل أن يرحمه ويُلهم اهله الصبر والسلوان.
وأبدى الإعلامي جمال الشاعر حزنه وأسفه لفقدان قنديل، ودون على صفخه الرسمية على موقع "فيسبوك" الاستاذ.. أستاذ الإعلام والإعلاميين في رحمة رب العالمين , شجاعة القلب ونصاعة العقل ويقظة الضمير, وطني إصلاحي مستنير , دمث الخلق راقٍ متواضع , شرف بيت الشاعر بزيارته يوما ما فأضاء نفوسنا بالبهجة وأهداني نسخًا من كتابه عشت مرتين , فكنت أهدي كتابه لدارسي الإعلام المتفوقين.. اللهم اجعله في جنات النعيم يا أرحم الراحمين".
ودون الكاتب والصحفي عبد الباري عطوان في تغريدة على حسابه في موقع "تويتر" "فجعنا بوفاة الإعلامي العربي الكبير حمدي قنديل، كان نموذجًا في الوطنية والخلق الرفيع والأدب الجم , بوفاته فقدنا علمًا ومدرسة تلاميذها في كل العالم العربي، كان قلمه رصاصًا في صدور أعداء الأمة. رحمه الله وتعازينا لأسرته والفنانة نجلاء فتحي"
وأبدى الإعلامي شريف عامر حالة من الحزن والإحساس بالفجيعة، وقال عبر حسابه على موقع "تويتر" يا سبحان الله، لا اله الا الله.. أمسكت بكتابك ووضعته على مكتبي لإعادة القراءة ظهر اليوم، عشت مرتين وعلمتنا مرات ومرات سلامنا لكل من نفتقد معك يا أستاذ حمدي".
ويرصد "مصر اليوم" أهم محطات الإعلامي الراحل، حيث اشتهر بتقديم العديد من البرامج السياسية، أبرزها "رئيس تحرير" في التلفزيون المصري وفضائية "دريم" الخاصة، و"قلم رصاص" في تلفزيون "دبي" والفضائية الليبية , وكان يرصد في برامجه الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن العربي
وأصبح متحدثًا باسم الجمعية الوطنية للتغيير في مصر، عام 2010 والتي كان من أبرز مؤسسيها محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما نال العديد من الجوائز الإعلامية من أبرزها شخصية العام الإعلامية في عام 2013 والتي منحتها له جائزة الصحافة العربية في دورتها الـ 12 في دبي.
وجاء فوز قنديل بالجائزة "تقديرًا لجهوده في مسيرة الإعلام العربي من خلال عمله كاتبًا وإذاعيًا ومحاضرًا ودبلوماسيًا وناشطًا سياسيًا، وعن مسيرته التي سخرها للدفاع عن قضايا العرب وهمومهم، حيث تقلد قنديل العديد من المراكز المهمة كرئيس لاتحاد إذاعات الدول العربية، وكمدير للإعلام في منظمة اليونيسكو"، وذلك وفق ما ورد في حيثيات منحه الجائزة.