القاهرة - أسماء سعد
عقد ممثلو وزارة الخارجية المصرية اجتماعًا مطولًا اليوم الأربعاء، مع ممثلي الخارجية السويدية، وقد سادت نقاشات مكثفة بشأن التحديات في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وكيفية إيجاد آليات فعالة لبناء السلام، ودفع عمليات الإعمار والتنمية.
الاهتمام السويدي جاء بناء على حرص ستوكهولم على مواصلة التنسيق الناجح بين وفدي البلدين خلال تزامن فترة عضويتهما بمجلس الأمن الدولي بالأمم المتحدة عام 2017، وقد حضر الاجتماع اليوم في القاهرة عدد من الجهات المعنية بموضوعات التنمية وبناء السلام بالحكومة السويدية.
تفصيلات الاجتماع تخلصها موضوعات حول القضايا المتعلقة بالأمم المتحدة والعلاقات متعددة الأطراف، وذلك بمشاركة القطاعات والإدارات المعنية بوزارة الخارجية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.
وقد جرى الاتفاق في هذا السياق على أهمية استمرار هذا التعاون، وذلك على ضوء تقارب الرؤى تجاه عدد من الموضوعات والقضايا التي طُرحت بالفعل بمجلس الأمن، وخصوصًا الموضوعات المتعلقة بحفظ وبناء السلام، والشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، والتحديات الأمنية والتنموية التي تواجه منطقتي الساحل والقرن الأفريقي.
وأكد الجانب السويدي، خلال جلسة المشاورات على أهمية تعظيم الاستفادة من تولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي بُغية التركيز على الموضوعات المتعلقة ببناء واستدامة السلام في القارة الإفريقية، مع تسليط الضوء على القضايا المتعلقة بدفع الأجندة المصرية لتحقيق أهداف سياسة إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، وذلك من خلال بناء إطار عملي لتفعيل هذه السياسة، بدعم من السويد، في مختلف المجالات والمشروعات.
وتطرق الحضور كذلك إلى موضوعات تعزيز الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، حيث تم التأكيد على أهمية التركيز على تفعيل أولويات مصر، والتي تتفق مع رؤى ستوكهولم، من خلال رئاسة الاتحاد الأفريقي، خاصةً الموضوعات المرتبطة بالأمم المتحدة في مجالات السلم والأمن وغيرها، ودور السويد في دعم هذه الشراكة، مع التركيز على القضايا ذات الصلة بالمرأة والسلم والأمن والتي توليها السويد اهتماما خاصًا، كما تطرقت المناقشات إلى سبل تعزيز التنسيق والتعاون الثلاثي بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والسويد.
قد يهمك أيضاً :
مصر تنضمّ إلى وثيقة كيجالي لحماية المدنيين في عمليات حفظ السلام
شكري يؤكّد على دعم مصر لدول منطقة الساحل الخمس