القاهرة - أحمد عبدالله
وصفت عضو لجنة الإعلام في مجلس النواب المصري نشوى الديب، المقابلة مع المتطرف المتورط في عملية الواحات على شاشات الإعلام المصرية بأنها "سلاح ذو حدين"، وقالت إنه في الوقت المطلوب فيه تعرية أفكار الإرهابيين وكشف ضلالاتهم إلا أنه مطلوب عدم منحهم منبرًا إعلاميًا ومنصة مكشوفة للجميع يقومون من خلالها بعرض أفكارهم التي تتطلب محاور خبير في شؤون الجماعات الإسلامية قادر على إجهاض الأفكار التي تبدو للبعض برّاقة وحماسية.
وقالت الديب، إن إيجابيات هذا الحوار هو التطرق إلى ذهنيات الجماعات الإسلامية المتطرفة وأن نقول للناس إنهم ليسوا على الطريق السليم، وإنهم يقوموا بالقتل أولًا وقبل كل شئ، ولكن في الوقت نفسه قد تجد بعض أقوال الإرهابي وقناعاته صدى واسع لدى شريحة لديها الاستعداد لتشرب هذه الأفكار، وربما قمنا بدون أن نقصد بمساعدته على ثقل أفكاره وتوصيلها إلى من لديه تربة خصبة للتطرف والإرهاب.
وأضافت البرلمانية المصرية أنه يتم تصوير اللقاء الإعلامي كما لو أنه مناسبة وسبق وانفراد يعيد المشاهدين إلى الشاشة، ولكن الأمر غير صحيح، فرغم عديد من الأوجه الإيجابية في المادة الإعلامية التي استقبلها المشاهدون إلا أن المطلوب التركيز على مضمون جيد ومتماسك يخدم وجهة النظر الصحيحة للدين والدولة، وألا يكون الحشد للحدث أو البرنامج ومقدمه يأتي على حساب المضمون الذي ربما لم يتم الإعداد له جيدًا.