القاهرة- مينا جرجس
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، وزير الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وسفير الجزائر بالقاهرة نذير العرباوي.
وأكّد المُتحدث الرسمى باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف، أن وزير خارجية الجزائر نقل تحيات الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة للرئيس السيسي، وسلّمه رسالة مكتوبة منه، تؤكد اعتزاز الجزائر بما يربطها بمصر من علاقات متميزة ووثيقة، وأهمية العمل على تطويرها وتنميتها في كل المجالات، لا سيما من خلال عقد اجتماع اللجنة العليا المشتركة لهذا الغرض قبل نهاية العام الجاري.
وأكد "مساهل" حرص بلاده على الاستمرار في التشاور والتنسيق مع مصر حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الوضع في ليبيا الشقيقة وسبل دعم جهود استعادة الأمن والاستقرار هناك، بالإضافة إلى كيفية إصلاح منظومة العمل العربي المشترك بحيث تصبح متسقة مع التطورات المتسارعة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف يوسف، أنّ الرئيس رحب بالوزير الجزائري، موجهاً له التهنئة بمناسبة توليه حقيبة الخارجية في التشكيل الحكومي الأخير في مايو آيار الماضي، وطلب الرئيس نقل تحياته إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكداً قوة ومتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وتطلع مصر للعمل على تطويرها على كافة الأصعدة، وخاصةً من خلال عقد الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة في الجزائر برئاسة رئيسي وزراء البلدين من أجل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، كما أشار الرئيس إلى التحديات المشتركة التي تواجهها الدولتان، وعلى رأسها خطر التطرّف، مشيراً إلى ضرورة تطوير آليات التعاون بين البلدين وتكثيف التنسيق بينهما من أجل التغلب على التحديات القائمة.
وأكد السيسي أهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور المكثف بين دول جوار ليبيا من أجل تعزيز الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية ومساندة مؤسساتها الوطنية وصون مقدرات شعبها، وتطرق اللقاء إلى عدد من الموضوعات المتعلقة بسبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين مصر والجزائر خلال الفترة المقبلة. كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث أكد الجانبان حرصهما على دفع العملية السياسية قدماً، مؤكدين ثقتهما في قدرة الأشقاء الليبيين على التوصل إلى حل سياسي للأزمة هناك
وتناول اللقاء سبل تعزيز التنسيق بين البلدين في إطار الاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى جهود التطوير المؤسسي لجامعة الدول العربية بما يُمكّنها من تفعيل دورها في تعزيز العمل العربي المشترك وترسيخ التضامن ووحدة الصف بين الدول العربية وإيجاد حلول عربية للأزمات القائمة.