القاهرة- علي السيد
تنجح الوساطة المصرية للمرة الثالثة، في تهدئة الأوضاع داخل سورية بالتنسيق مع الجانب الروسي في التوصل لاتفاق هدنة داخل ريف حمص الشمالي، وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية أن الجانب المصري نجح في تحقيق والساطة بين فصائل المعارضة السورية لتهدئة الأوضاع، وذلك بضمانة روسية في التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار والموافقة على فتح المعابر الإنسانية المقررة والموافقة عليها.
وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"مصر اليوم" أن هذا الاتفاق جاء بعد اتصالات مكثفة أجرتها شخصيات دبلوماسية مصرية مع الجانب السوري والروسي أيضا طوال الأسابيع الماضي من أجل نجاح وقف نزيف الدم السوري وتهدئة الأوضاع لإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المناطق المحاصرة وتوفير الحماية للسكان المدنيين، إذ تسعى مصر لتعزيز الوضع في سورية وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
وتضمن الوساطة المصرية التأكيد على وحدة الأراضي السورية وعدم السعي لتقسيمها، وعدم التعدي على مناطق السيطرة من قبل جميع الأطراف، إضافةً إلى العمل على إنشاء لجنة للبحث في أوضاع المعتقلين، لدراسة إخراجهم من قبل جميع الأطراف، على أن يكون الضامن هو الجانب الروسي.
واستقبل رئيس تيار الغد السورى المعارض أحمد الجربا في مقر إقامته في العاصمة المصرية القاهرة، بريت ماكجيرك مبعوث الرئيس الأميركي للتحالف الدولي ضد داعش، وبحث الجانبان الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب وتنظيم داعش في المنطقة الشرقية لسورية، وسبل تثبيت وقف إطلاق النار ومناطق خفض التصعيد في الأراضي السورية، مشيرين إلى اتفاقات خفض التصعيد في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي اللذين تم الإعلان عنهما في القاهرة مؤخرا برعاية مصرية، وكذلك في الجنوب الغربي برعاية أميركية وروسية وأردنية.
وقال الناطق الرسمي باسم تيار الغد السوري منذر آقبيق، الخميس، في بيان له أن الجربا أعرب عن صدمته من الأخبار التي ترد حول سقوط أعداد هائلة من المدنيين ضحايا للقصف من مختلف الأطراف، وأكد على ضرورة أن يتجنب التحالف الدولي إحداث إصابات في صفوف المدنيين وضرورة تحسين الأوضاع الإنسانية لأهلنا في المنطقة الشرقية، حيث إنهم يعانون معاناة شديدة من القصف والنزوح وتدمير منازلهم، ما يتطلب التعامل الإنساني الفوري والجاد وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للنازحين في المخيمات والذين يعيشون أوضاعا غاية في الصعوبة والحرمان.
وأكد تيار الغد السوري أنه ملتزم التزاما كاملا بالحرب على التطرف وتخليص البلاد من متطرفي داعش والنصرة، وكذلك التزامه بالحل السياسي النهائي والشامل عن طريق تحقيق تسوية سياسية في جنيف تؤدي إلى انتقال البلاد نحو الديمقراطية والاتفاق بين المعارضة والنظام على مرحلة انتقالية ينظم خلالها دستور جديد، وتنتهي بانتخابات حرة ونزيهة برعاية أممية يشارك فيها جميع السوريين في الداخل والخارج.