قوات الشرطة العراقية تقتل 30 عنصرًا من "داعش" في الأنبار

أفادت شرطة محافظة الأنبار، الجمعة، بأن 30 عنصرًا من تنظيم "داعش" قُتلوا بإحباط تعرض للتنظيم على القوات الأمنية غربي المحافظة، في ظل نشوب حالات عراك بين صفوف تنظيم "داعش" الفارين من الجانب الأيسر، وعناصر التنظيم الاجانب.

تضيّق الحواجز الأمنيّة عند مدخل محافظة الأنبار غربي العراق الخناق على سكان المحافظة، إذ منعت دخول المواد الغذائية والطبية والحاجات الضرورية لها، الأمر الذي تسبب بشلل في المحافظة، التي تحاول استعادة الحياة بعد أن تخلصت من سيطرة تنظيم "داعش" عليها، في وقت.

وقال النائب عن المحافظة، عادل المحلاوي، في بيان صحافي، إنّ "مئات الشاحنات المحمّلة بالمواد الغذائية والإنشائية الضرورية تقف في طوابير طويلة منذ 10 أيّام عند حاجز الصقور من جهة بغداد"، مبينا أنّ "الحاجز الأمني يمنعها من الدخول إلى المحافظة بحجّة الإجراءات الأمنيّة والتنظيمية، غير المجدية"، وعدّ المحلاوي، "منع دخول المواد الى المحافظة، بمثابة عقوبة لأبناء المحافظة"، محذراً من أنّ "هذا المنع يؤثّر على حالة إعادة الاستقرار والإعمار في المحافظة، والتي تحتاج الى الكثير من المواد الغذائيّة والإنشائية والدوائية، من أجل إعادة الحياة إليها".

وأشار إلى أنّ "هذه الطريقة في التعامل غير مبرّرة أبدًا، خصوصًا أنّ أهالي المحافظة وقفوا بثبات خلال العامين الأخرين مع القوات الأمنية والعسكرية في التصدي للتطرف"، معرباً عن أسفه، من أنّ "هذه الإجراءات تتخذ من قبل القيادات العسكرية والأمنية، وبشكل فردي غير مدروس".

كما لفت إلى تلقيه معلومات من مواطنين تشير إلى وجود حالات ابتزاز للمواطنين عند الحاجز الأمني، من أجل الحصول على مبالغ مالية منهم"، داعيًا، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "التدخّل الفوري والعاجل لإيجاد حلٍّ لهذه التصرفات المسيئة".

من جهته، أكد عضو المجلس المحلي لمدينة الرمادي، عمر الدليمي، أنّ "الحاجز الأمني استغلّ الظرف الأمني لينفذ أجندته، ويبتز المواطنين".
وقال الدليمي، إنّ "هذه الإجراءات التي اتبعتها القوات الأمنية، تسببت بأزمة في المواد الغذائية والطبية بشكل كبير"، مبينا أنّ "المحافظة وإدارتها تعمل على إعادة الحياة للمحافظة التي نهضت للتو من احتلال "داعش"، بينما تشل تلك الإجراءات الحياة في المحافظة".

وأشار إلى أنّ "تلك الإجراءات لو كانت ذات فائدة في الملف الأمني، لما اعترضنا عليها، لكنّها مجرد إجراءات ابتزازية، أثّرت سلبا على المحافظة"، مطالباً الحكومتين المحلية والمركزية بـ "التحرّك ومحاسبة الجهات المسؤولة، فيما أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الجمعة، بأن 30 عنصرًا من تنظيم "داعش" قتلوا بإحباط تعرض للتنظيم على القوات الأمنية غربي المحافظة.

وقال المصدر في حديث لـ مصراليوم، إن "قوة من الفرقة الأولى بالجيش تمكنت من احباط تعرض لتنظيم داعش عليها في منطقة الكيلو 70 غرب مدينة الرطبة (310 كم غرب الرمادي)".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوة تمكنت من قتل 30 عنصرًا من تنظيم "داعش" وتدمير عدد من العجلات التابعة لهم"، لافتا الى أن "احباط التعرض جاء بدعم واسناد من طيران التحالف الدولي"، يذكر أن القوات الأمنية والعشائر تسيطر على مدينة الرطبة والمناطق القريبة منها، فيما تصد تلك القوات بين فترة وأخرى تعرضات وهجمات للتنظيم على المدينة.

وفي محافظة الموصل أفاد مصدر أمني مسؤول، الجمعة بوصول خمسة أفواج من القوات المشتركة مدعومة بمعلومات استخبارية لتفكيك خلايا نائمة نائمة لتنظيم "داعش"، والقبض على مناصرين له في الجانب الاسمن من مدينة الموصل، وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد اعلن في الـ24 من شهر كانون الثاني/يناير 2017 عن تحرير الجانب الأيمن من الموصل بعد عمليات عسكرية دامت لأكثر من 100، تمكنت خلالها القوات الأمنية من طرد التنظيم المتشدد من جميع احياء ومناطق ذلك الجانب.

وأبلغ المصدر، أن خمسة افواج من جهاز مكافحة الارهاب والامن الوطني والاستخبارات العسكرية قد وصلت الى الموصل.
وبيّن المصدر ان مهام تلك الافواج هو القيام بحملات مداهمة وتفتيش المنازل في الجانب الأيسر بحثًا عن مطلوبين وفق بيانات ووثائق مثبتة لديهم تضم اسماء عناصر التنظيم والخلايا النائمة والمناصرين له.

وفي غضون ذلك أفاد مصدر أمني في استخبارات مكافحة التطرف، الجمعة، عن نشوب حالات عراك بين صفوف تنظيم "داعش" الفارين من الجانب الأيسر، وعناصر التنظيم الاجانب، وفيما عزا السبب لسوء الحالة النفسية والانهيار الكبير الذي يمر به عناصر التنظيم، بفعل الضربات الموجعة التي تلقاها من قواتنا الأمنية، دعا لاستثمار ذلك الضعف والخوف للخلاص السريع من هذه الزمر المتطرفة.

وقال المصدر لـ"مصر اليوم" لقد "ازدادت حالات العراك في الآونة الاخيرة بين عناصر التنظيم المتطرف بالجانب الأيمن، من مدينة الموصل وعناصره الفارين من الجانب الأيسر، وبين عناصر التنظيم العرب والأجانب وخاصة في النقاط الأمنية"، وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن "الشجار وصل الى حد العراك بالأيدي وتبادل العيارات النارية بالهواء، بعد وصف العناصر الاجانب للمحليين من الدواعش بـ "الجبناء".

وأكد المصدر، أن "جميع مظاهر العراك تلك، حدثت أمام أعين الناس، وهو ما يؤشر سوء الحالة النفسية التي يمر بها عناصر التنظيم"، داعياً أهالي الجانب الأيمن الى "استثمار هذا الضعف والخوف لصالحهم ليكون الخلاص سريعا وقريبا من هذه الزمر المتطرفة".

كانت قيادة عمليات "قادمون يانينوى" أعلنت، (الـ24 من كانون الثاني 2017)، تحرير الجانب الأيسر لمدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وفيما أشارت إلى بذل "جهود كبيرة وتضحيات جسيمة" من أجل الحفاظ على حياة أهالي المدينة، أكدت تفوق "إرادة" القوات المشتركة على "تحصينات و تكتيكات" التنظيم المتطرف.